أكد وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى أن أرضنا المقدسة كلبنانيين جزء أساسي من حياتنا والأساس هو موروثنا الثقافي والأثري، ودفاعنا على مستوى الجبهة الثقاقة لا يقل أهمية عن الدفاع على الجبهات الأخرى ومنها الجبهة الأهم التي هي الجبهة الميدانية العسكرية على الحدود مع فلسطين المحتلة.
وأضاف في حديث ضمن برنامج “مانشيت” عبر “صوت المدى” مع الاعلامية رندلى جبور: المسألة لم تبدأ من لبنان بل في فلسطين المحتلة وفي غزة تحديدًا. وغزة أرض تضجّ بالموروث الثقافي والأثري سواء على مستوى المعالم أو على مستوى الأبنية التراثية من مساجد وكنائس وغيرها وهذا كله استُهدف ولم يحرّك أحد ساكنًا.
وقال: وابتدعت منظومة سميت باليونيسكو، ولبنان وبكل فخر هو أحد المؤسسين لها وهو أحد أكثر الدول التزامًا بميثاقيتها ولبنان لا يمكنه الخروج عن إيمانه بهذه المؤسسة، بينما إسرائيل ترفض رفضًا باتًا الالتزام باليونيسكو تفلتًا من مواثيقها، ولبنان لا يستهدف المدنيين وهو حريص على البشر وعلى التراث وأخلاقية المقاومة يُشهد لها في هذا الاطار.
وردا على سؤال قال: موروثنا الثقافي والأثري دليل ناطق على عظمة الأرض التي نعيش فيها بلبنان وعلى صمودنا ومقاومتنا.
وحول صمت العالم أمام المس بالموروثات الثقافية، أجاب وزير الثقافة: الموروث الأثري راهنًا يبقى لا شيء أمام البشر وأمام المجازر التي يتعرّض لها أشقاؤنا في غزة وفي لبنان، والعالم صامت وما يسمى بـ”المجتمع الدولي” سقط من يده ويعتبر أنه هو من اخترع لبنان ومن يحق له أن يعيد رسم خريطته مع المنطقة.
وختم قائلا: المقاومة الثقافية تستدعي الوعي، والحرب والدفاع عن الأرض يجب أن يكون التركيز فيها على الوسائل والسبل العسكرية، من دون اغفال اهمية المقاومة الثقافية والاعلامية.