يتحدث رئيس نقابة المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض لـ”الأخبار”، عن “إفلاس” في الكادر التعليمي، إذ “تتلقّى النقابة يومياً عشرات الاتصالات من مدارس تحتاج إلى أساتذة في كل المواد التعليمية، وتردنا عشرات السير الذاتية لأساتذة لا يجدون عملاً في مهنتهم، فيلجأون إلى التعليم لفترة محدودة”.
ويعرب محفوض عن خشيته من أن “لا حدود للانهيار”، مشيراً إلى أن أعداد المعلمين تراجعت بنسبة 25% في العام الدراسي الماضي، وعاد منهم 5% هذا العام، لكن، في المقابل، غادر 10%”. ولفت إلى أن “أصحاب الكفاءات هم من يغادرون المهنة، وهذا النزيف ينعكس حتماً على نوعية التعليم ومستوى التلامذة” الذي تراجع بصورة مخيفة، في المدارس الخاصة كما في المدارس الرسمية، وهو ما يؤكده انتعاش “سوق” الدروس الخصوصية وتكاثر مراكز التقوية التي بات الأستاذ يعتمد عليها أكثر من المدرسة، إذ تراوح أجرة ساعة التعليم الواحدة بين 20 دولاراً و50 دولاراً، ما يعكس فشل المدارس في تحقيق أهدافها التربوية.
أما الحراك النقابي فلا يلغي أن معلمي المدارس الخاصة متروكون لمصيرهم في المفاوضات المباشرة مع الإدارات، و”الشاطر بشطارتو”، وكأنّ المدرسة باتت “سوبرماركت” يخضع للعرض والطلب، حيث المعلمون مكسر عصا الإدارات المدرسية التي لم تتوقف يوماً عن مراكمة الأرباح.