قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية عباس عراقجي الأربعاء، إن بلاده ليست خائفة من بقاء ترامب، وليست متحمسة لقدوم بايدن، مضيقا أن إيران تتصرف بناء على مصالحها الخاصة.
وعن الانتخابات الأميركية، أضاف عراقجي: “بصفتي خبير في العلاقات الدولية، لا يمكنني استخدام عبارة أفضل من تلك التي استخدمها قائد الثورة حول الانتخابات الأمريكيةــ هذه الانتخابات مذهلة حقا”.
وأوضح أن الدولة التي تدعي أنها أكبر ديمقراطية في العالم وتحكمها أقدم التقاليد الديمقراطية، تعیش ظروفا ترتد عليها كل التهم التي طالما وجهت للأخرين حيث هناك تبادل الاتهامات بشأن التزوير في الانتخابات وأنها غير نزيهة”، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.
وتابع: “الأشخاص الذين نزلوا إلى الشوارع، وخيموا فيها يقومون الآن بتصرفات كانوا ينتقدونها ويسخرون منها أحيانا”، مشيرا إلى أن هولاء الأشخاص كشفوا عن زيف الديمقراطية في بلادهم.
كما أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني أن “الانتخابات الأميركية أظهرت حقيقة أخرى وهي انقسام المجتمع الأمريكي إلى قطببين يتنافسان بعضهما مع بعض ولا يحتملان الطرف الآخر”.
وأعلن المرشح الديمقراطي جو بايدن، السبت الماضي، فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، وقال إنه يتشرف بأن “اختاره الأميركيون لقيادة البلاد”.
وأضاف أن “العمل الذي ينتظره رئيسا للبلاد ليس سهلا”، مؤكدا أنه “سيكون رئيسا لجميع الأميركيين”.
كما تعهد بايدن، في خطاب الفوز، بأن يكون رئيسا يسعى لوحدة الولايات المتحدة وليس انقسامها.
من جانبه، لم يعترف ترامب بالهزيمة في الانتخابات، وبدأ حملة طعون قضائية في عدد من الولايات.
كما اتهم ترامب الحزب الديمقراطي بسرقة الانتخابات، مشككا في عمليات فرز الأصوات والتي أشار إلى تضمنها أصوات غير قانونية، في إشارة إلى الأصوات التي وصلت عبر البريد بعد يوم الانتخابات، والتي تم احتسابها ضمن الأصوات ورجحت كفة الديمقراطي جو بايدن في عدة ولايات.