– اليان سعد
بالزمان والمكان اللذين حصل فيهما الإعتداء الإسرائيلي الأخير في الضاحية الجنوبية، أراد العدو الإسرائيلي أن يعلن الحرب من جديد وهو بذلك يضرب النقاط ال13 الواردة باتفاق وقف إطلاق النار، فالكاتب السياسي الدكتور وسيم بزي يتحدث عن مدى خطورة التصعيد الذي لجأ العدو إليه والهدف منه.
والدليل على ذلك إعتبار الرئيس جوزاف عون أن ما حصل هو تطور خطير ومسار المنطقة في كل من سوريا ولبنان والضفة الغربية واليمن وصولًا الى إيران.
ويشير بزي الى أن مسار التصعيد يتم بإيقاع أميركي إسرائيلي مشترك وأن الولايات المتحدة اطلقت يد العدو وهي تضرب بعرض الحائط كل الإتفاقات التي شاركت بصناعتها في غزة ولبنان وفك الإشتباك بسوريا التي أصبحت من الماضي.
وبالتالي فإن إتفاق وقف اطلاق النار ببنوده ال 13 ساقط ولا أسس ثابتة له يبنى عليها خصوصًا أن العدو يخلق يوميًا قوة دفع جديدة لنقض ما اتُّفق عليه.
ويعتبر بزي أن الجميع يدرك أن القاطرة الحقيقية لواقع المنطقة مرتبط بنتيجة ما يحصل بين أميركا وإيران حتى أن إسرائيل التي تعتبر نفسها صاحبة جبروت كبير ليست سوى صاحبة دور وظيفي في هذا الإشتباك .
ويؤكد بزي أن زيارة المبعوثة الاميركية مورغان اروتاغوس قائمة، وعلى الجانب اللبناني أن يكون موحدًا في الردّ على مطالبها.
ويلفت بزي الى ألّا خيار أمام السلطة بكل مكوناتها سوى نسج موقف وطني موحد إزاء ما يُطرح، معتبرًا أنّ مقابلة رئيس الحكومة نواف سلام للعربية يناقض هذه الوحدة المرتجاة بالجوهر والشكل، في حين أن موقف الرئيس عون يرتقي الى مستوى رسم خريطة طريق واضحة يمكن التكاتف حولها بمواجهة الغطاء الأميركي المعطى للعدو.
وإذ يشير بزي الى أن ملف إجراء الانتخابات البلدية لم يُحسم بعد في ظل وجود تجاذبات على موعدها خصوصًا في كلٍ من الجنوب والعاصمة بيروت، يشدد على ضرورة إستكمال التحقيقات بملف الصورايخ التي أطلقت من لبنان لمعرفة من المستفيد من إطلاقها خصوصًا في ظل وجود قوى داخلية تريد أن تبرر للعدو ما يقوم به .