حذّر البابا ليون الرابع عشر، من أن الناس لا يمكن أن تموت بسبب أخبار كاذبة.
وخلال استقباله المشاركين بالجمعية العامة لاتحاد وكالة إغاثة الكنائس الشرقية (رواكو) الخميس، قال البابا، إنه “من المحزن حقًا أن نشهد اليوم، في سياقات عديدة، فرض قانون الأقوى، الذي تُشرعن على أساسه مصالح المرء”.
واسترسل: “كما أنه من المحزن أن نرى أن قوة القانون الدولي والقانون الإنساني لم تعد تُلزم، إذ استُبدلت بالحق المفترض في إلزام الآخرين بالقوة”، مشدداً على أن “هذا أمرٌ لا يليق بالإنسان، وهو عارٌ على البشرية وعلى المسؤولين عن الأمم”.
وناشد البابا الضمائر، قائلاً: “كيف يمكن للمرء أن يعتقد، بعد قرون من التاريخ، أن الحرب تجلب السلام ولا ترتدّ على من نفذها؟ كيف يمكن للمرء أن يفكر في إرساء أسس الغد من دون تعاضد ورؤية شاملة تُحركها المصلحة العامة”؟
وتابع البابا: “كيف يمكن للمرء أن يستمر بخيانة رغبة الناس في السلام بدعاية كاذبة لإعادة التسلح، في ظل وهمٍ باطل بأن التفوق يحل المشاكل بدلاً من تأجيج الكراهية والانتقام”؟ واختتم بالقول: “إن الناس يجهلون بشكل متزايد حجم الأموال التي تذهب إلى جيوب تجار الموت والتي يمكن من خلالها بناء المستشفيات والمدارس، وبدلاً من ذلك تُدمر تلك التي بُنيت أصلًا”.
