نشرت صفحة الرأي في صحيفة “التايمز”، مقالاً لديفيد تشارتر بعنوان “دونالد ترامب.. مصير أميركا على المحك وسط مسعى لضمان تحقيق العدالة.”
ويقول الكاتب إنه بعد إبداء الشجاعة والصياح على وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أن ترامب أدرك خطورة موقفه أخيرا لدى مثوله أمام المحكمة امس الثلاثاء.
ويشير إلى أن ترامب لم يدل بأي تعليق في المسافة القصيرة التي سارها من غرفة الاحتجاز لمواجهة القاضي في الطابق الخامس عشر من محكمة مانهاتن الجنائية. وعندما غادر بعد الجلسة التي كانت أطول من المتوقع، لم يدل أيضا بأي تصريح على الرغم من إشارة فريقه إلى أنه سيوجه رسالة تحدٍ إلى جمهور وسائل الإعلام.
ويقول الكاتب إن ترامب (76 عاما) كسر العديد من السوابق في فترة ولايته، من بينها بدء إجراءات مساءلة مرتين تمهيدا لعزله، كما أنه أصبح أول رئيس أمريكي يواجه اتهامات جنائية في المحكمة. ويضيف أن هذه لحظة سيكون لها عواقب بعيدة المدى، ولا يمكن التنبؤ بها ليس فقط بالنسبة لترامب ولكن أيضًا للولايات المتحدة الأمريكية.
ويشير الكاتب إلى ان منصب الرئيس يحظى باحترام كبير في الولايات المتحدة، ويقف الأمريكيون إجلالا عند دخول رئيس البلاد المكان. ويضيف أن الرئيس يكون أيضا زعيم حزبه، ويرتبط بشكل وثيق بصورة الحزب ومواقفه. ويقول إنه مع مشهد رئيس سابق أمام قاض في محكمة جنائية، كسر أمر يعد من “المحرمات” في الولايات المتحدة، في وقت أصبحت فيه البلاد أكثر انقسامًا من أي وقت مضى.
ويرى الكاتب أن محاكمة مرشح يخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل تثير مخاوف حقيقية بشأن قدرة الديمقراطية الأمريكية على تجنب المزيد من العنف وإقناع الملايين من مواطنيها الاقتناع بمثل هذه الحكومة.
ويقول إنه يمكن الحد من الاحتقان السياسي عن طريق تقديم محاكمة عادلة، لكن صراخ وسائل التواصل الاجتماعي يجعل هذه المهمة شبه مستحيلة. ويختتم قائلا إنه في الفترة التي تسبق الذكرى الـ 250 لاستقلال الولايات المتحدة في عام 2026، يوشك النظام الديمقراطي في البلاد على مواجهة أكبر اختبار له.
