نعى رئيس الحكومة سعد الحريري الرئيس الفرنسي الأسبق “جاك شيراك” وأصدر بياناً جاء فيه: “غاب عن العالم اليوم رجل من أعظم الرجال الذين أنجبتهم فرنسا، وشخصية فذة لعبت ادوارا مميزة في قيادة أوروبا وترسيخ مكانتها في المعادلات الدولية.
الرئيس الفرنسي الاسبق جاك شيراك، يرحل بعد ان كتب تاريخاً حافلاً بالانجازات تشهد عليها قضايانا العربية واللبنانية، وهو الذي وقف الى جانب الشعب الفلسطيني وقضاياه المشروعه وأمسك بيد لبنان في أصعب الظروف وتقدم الصفوف دفاعاً عن حريته واستقلاله وسيادته.
واذا كان اللبنانيون والعرب يشعرون اليوم بخسارة رجل ترك أثراً عميقاً في وجدانهم على مدى سنوات طويلة، فانني من موقعي السياسي والعائلي أشعر بخسارة خاصة لصديق عزيز، شكل التوأم الروحي للرئيس الشهيد رفيق الحريري، والأخ الكبير لعائلتي التي عرفته داعماً ونصيراً وأباً ولبلدي الذي لن ينسى اياديه البيضاء في دعم لبنان والعمل على حمايته وتقدمه.
باسمي الشخصي وباسم الحكومة اللبنانية، أتقدم بأحر التعازي من عائلته ومن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي يسير على خطاه في دعم لبنان ومن الشعب الفرنسي الصديق الذي أحب جاك شيراك ومحضه ثقته لسنين طويلة”.
وتوفي الرئيس “شيراك”، اليوم، عن عمر ناهز الـ 86 عاماً، تاركاً وراءه إرثا سياسياً كبيراً، بعدما تولى رئاسة الجمهورية طيلة ولايتين امتدت من 1995 إلى 2007، وذلك في فترة عصيبة من تاريخ البلاد وصفت بأنها “استثنائية”.
وشيراك الذي كان يعاني اضطرابات صحية خلال السنوات الأخيرة، توفي في المقاطعة الخامسة من العاصمة الفرنسية باريس.
وكان شيراك من المدافعين عن علاقات متوازنة لفرنسا مع الخارج، ودخل في خلافات مع الولايات المتحدة، أثناء التحضير لغزو العراق سنة 2003.
وفي السياق نفسه، ظل الرئيس الفرنسي الأسبق على علاقة ودية مع عدد من الدول العربية، وكان صديقاً مقرباً لرئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الشهيد رفيق الحريري، كما وقف إلى جانب الرئيس الفلسطيني الراحل “ياسر عرفات”، في آخر أيامه.