وأفادت وسائل إعلام جزائرية بأن “المحكمة غرمت المتهم 500 ألف د ج، لملاحقته قضائيا بتهم تتعلق بجنحة المساس بوحدة الوطن، وإهانة هيئة نظامية، والقيام بممارسات من شأنها الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة فيديوهات ومنشورات تهدد الأمن والاستقرار الوطني”.
وأضافت أن الاتهامات تتضمن الإهانة والقذف الموجّه ضد الجيش الوطني الشعبي، والترويج عمدا لأخبار كاذبة من شأنها المساس بالنظام العمومي والأمن العام، وحيازة وعرض لأنظار الجمهور منشورات وأوراق وفيديوهات من شأنها المساس بالوحدة الوطنية.
وتابعت أن “النطق بالحكم جاء بعد التماس من النائب العام في الجلسة السابقة بتوقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها 1 مليون د ج في حق المتهم صنصال عن نفس التهم”.من جهته أعرب رئيس وزراء فرنسا فرنسوا بايرو، عن أمله في أن يتم عفوا رئاسيا جزائريا عن الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال.
وجرى توقيف الكاتب بوعلام صنصال (76 عامًا) في مطار الجزائر الدولي لدى قدومه من فرنسا في 16 تشرين الثاني الماضي، وذلك على خلفية تصريحات ادعى فيها بأن جزءًا من الأراضي الجزائرية كان تابعًا لدولة أخرى.
واعتبر ماكرون، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين، في 6 كانون الثاني، أن “الجزائر تسيء إلى سمعتها بعدم إطلاق سراح الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال”.
من جهتها، رفضت الجزائر تصريحات الرئيس الفرنسي بشأن قضية الاحتجاز واعتبرت ذلك “تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية”.
وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية أزمة كبيرة، بعدما أعلنت باريس دعمها لخطة مغربية للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، المتنازع عليها بين المغرب والجزائر، وهو الإجراء الذي تبعه سحب السفير الجزائري من باريس.