دخل الإستحقاق الرئاسي مرحلة جديدة تتسم بالجدية، في ظل تأكيد رئيس مجلس النواب نبيه بري على انعقادها في موعدها المحدّد في التاسع من كانون الثاني المقبل وانتخاب رئيس خلالها.
إصرار بري يبدو واضحاً على إنجاح الجلسة، من خلال تأكيده المتواصل على عدم تغيير موعدها، إضافة إلى دعوته السفراء المعتمدين في لبنان لحضورها إضافة الى الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، ما من شأنه أن يكفل عدم مقاطعة الكتل النيابية لها.
وانطلاقاً من ذلك، سجلت الاتصالات واللقاءات النيابية حركة ملحوظة، فقد التقى النائب نعمة افرام، الذي أعلن ترشيحه رسمياً، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، كما زار معراب والتقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. كما اجتمع افرام مع كتلة الاعتدال الوطني، والنواب المستقلين، على أن يستكمل لقاءاته مع الكتل النيابية مطلع الاسبوع المقبل.
تزامناً، شددت مصادر سياسية مواكبة على أهمية الخرق الذي يمكن أن يسجّله التواصل بين معراب وعين التينة، لافتة إلى المعلومات المتداولة عن زيارة مرتقبة للنائب جورج عدوان إلى الرئيس بري.
وفي السياق، أكد النائب بلال الحشيمي في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية أن جلسة انتخاب الرئيس ستُعقد بموعدها، مستعرضاً أسماء قد تكون من بين المرشحين للرئاسة ويأتي في مقدمها قائد الجيش العماد جوزف عون، الوزير السابق زياد بارود، المدير العام للامن العام بالإنابة العميد الياس البيسري وغيرها من الأسماء التي تصلح لهذا المنصب.
ودعا الحشيمي إلى انتخاب رئيس جمهورية لا يشكّل تحدياً لأحد لأن لبنان لا يُحكَم إلا بالتوافق، مضيفاً “إذا صفت النيّات، لدينا متسع من الوقت لكي نتفق على رئيس يساعد على إنقاذ لبنان من أزماته، وتشكيل حكومة إنقاذ تتمكن من اتخاذ القرارات المطلوبة، وتمنع لبنان من الانهيار. كما تساعد على دعم الجيش ليصبح قادراُ على نزع كل سلاح غير شرعي. بعد أن أثبت هذا السلاح فشله في حماية لبنان”.
وقال الحشيمي: “نريد رئيساُ قادراُ على التواصل مع سائر القوى السياسية دون استثناء”، مستغرباً بعد كل التطورات التي جرت في لبنان وفي سوريا، أن نجد البعض يعمل على أجندته الخاصة، بينما المطلوب العمل على أجندة الوطن، وتقوية الدولة. ونريد رئيساً لا يسمح لأحد بأن يملي عليه ما يجب أن يفعله”.