ترأس البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي قدّاس أحد العنصرة في الصرح البطريركي في بكركي، حيث شدد على أنّ “لبنان يعيش زمنًا مليئًا بالتحدّيات، لكنه أيضًا زمن للفرص الجديدة وللرجاء المستمرّ”، داعيًا إلى تفعيل عمل الروح القدس في المجتمع والسياسة، من خلال تجديد الضمائر وبناء الثقة وإحياء روح المسؤولية الوطنية والاجتماعية.
وأكد الراعي أنّ “مجتمعنا اللبنانيّ بحاجة اليوم إلى نفحة الروح القدس التي تجدّد الطاقات في كلّ مواطن، وتنعش فينا المسؤولية تجاه الوطن والناس”. وأضاف أنّ “عمل الروح القدس في المجتمع البشريّ والسياسيّ هو في إعادة بناء الثقة بعد خيبات متراكمة، وفي تجديد لغة السياسيين وأدائهم، بعيدًا عن الخطابات التقسيميّة والمصالح الفرديّة المقيتة، ورفع الضمير الوطني إلى مستوى السعي للخير العام”.
ورأى أنّ المواطنين اللبنانيين “يتعطّشون إلى صدق في القيادة، واستقرار في المؤسّسات، وتعاون فعلي بين المكوّنات السياسية والطائفية، وإلى روح متجدّدة في العمل العام”. ولفت إلى أنّ الشعب اللبناني، “ورغم الضغوطات، ما زال متمسّكًا بالإيمان، وبالانفتاح، والرغبة في أن يبقى لبنان وطن الرسالة في هذا المشرق”.
وختم بالدعوة إلى الصلاة “لكي نكون جميعًا رسل العنصرة الجديدة: في العائلة بالمحبّة والمسامحة، في العمل بالشهادة للحق وزرع الثقة، في الشأن العام بالتفاني من أجل الخير العام، في الكنيسة بالخدمة المتفانية، وفي الإعلام، كما تفعل تيلي لوميار وفضائيّاتها، بنقل بشرى الحقيقة والحياة”.
