أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي خلال احتفال الكنيسة بـ”عيد الأب”، أن الإنسان مدعوّ ليكون سكنى الله الحيّ، وصورة حضوره بحفظ كلام الربّ ووصاياه.
وقال الراعي: على الصعيد الوطنيّ، رئيس الجمهوريّة في الوجدان اللبنانيّ، وفي ضمير الشعب، ليس مجرّد رئيس سياسيّ، بل هو أب الوطن. وهو الذي يجسّد وحدة البلاد، ويحمل همّ الجميع، ويعبّر عن الأمل المشترك. وهو المسؤول الأوّل عن وحدة الكيان، وعن حماية الدستور، وعن السهر على خير الجميع. هو مرجعيّة وطنيّة جامعة، ومثالٌ يحتذى به في التجرّد، والعدالة، والتسامح، والحنوّ الأبويّ”.
وأضاف: “إذا كانت العائلة نواة المجتمع، فإنّ السلطة السياسيّة والإداريّة، حين تكون صادقة وأمينة تحوّل الوطن إلى بيت كبير، يتّسع لجميع أبنائه، دون تمييز أو تهميش. نداؤنا إلى كلّ من يتحمّل المسؤوليّة، أن يعيش مهمّته بروح الأب: يصغي لمتطلّبات شعبه، يحمي أبناء وطنه، يسهر على مستقبلهم، يكون قدوة في السلوك والنصح. فالوطن لا يُبنى إلّا بأيدٍ أمينة، وقلوب تحبّ، ونفوس مستعدّة أن تخدم، لا أن تستفيد”.