الراعي في عظة عيد الفصح: الدولة وحدها تحمينا

الأحد ٢٠ نيسان ٢٠٢٥

الراعي في عظة عيد الفصح: الدولة وحدها تحمينا

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس عيد الفصح المجيد على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي “كابيلا القيامة ” عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، الآباتي ادمون رزق ،أمين سر البطريرك الأب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان_حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون واللبنانية الأولى السيدة نعمت عون،نجل الرئيس خليل وعقيلته، الرئيس ميشال سليمان ،الوزراء : شارل الحاج،ميشال منسى،عادل نصار،جو عيسى الخوري،النواب: ندى البستاني،نعمة افرام،فريد الخازن،شوقي الدكاش،زياد الحواط،ملحم رياشي،رازي الحاج،قائد الجيش العماد رودولف هيكل، رئيس مجلس الإدارة مدير عام كهرباء لبنان كمال حايك،رئيس هيئة التفتيش المركزي القاضي جورج عطية،رئيس مجلس الإدارة المدير العام للمؤسسة العامة للإسكان المهندس روني لحود،مدير عام رئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، المدير العام للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة الجمهورية  نبيل شديد،رئيس مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية  الاستاذ رفيق شلالا،رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، مدير المخابرات العميد انطوان قهوجي،نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قائد منطقة جبل لبنان في قوى الأمن الداخلي العميد جوزيف مسلم، وزراء ونواب سابقين ،وحشد من الفعاليات السياسية والقضائية والديبلوماسية والعسكرية والإعلامية والمؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان: “أتطلبن يسوع الناصريّ المصلوب؟ إنّه قام وليس ههنا” (مر 16: وقال: “يسعدنا، فخامة الرئيس، أن نرحّب بكم على رأس المصلّين، في عيد قيامة الربّ يسوع من بين الأموات، يحوط بكم وزراء ونوّاب ورؤساء مجالس بلديّات ومخاتير وسواهم من العاملين في الحقلين العام والخاصّ، وأن نتقدّم من فخامتكم ومن الحضور الكريم بأخلص التهاني بالعيد، وأطيب التمنيات ليفيض المسيح الربّ عليكم جميعًا نعمه وسلامه، وعلى لبنان الاستقرار والسلام العادل والشامل. ونصلّي معكم، فخامة الرئيس، كي يعضدكم الله وجميع اللبنانيّين في تحقيق أمنياتكم التي أعربتم عنها في كلمتكم بمناسبة مرور خمسين سنة على بداية الحرب اللبنانيّة المشؤومة 1975 وهي: أوّلًا: جميعنا متساوون. فلا أحد منّا خائف، ولا أحد منّا يخيف. لا أحد منا ظالم، ولا أحد مظلوم. لا أحد منا غابن، ولا أحد منا مغبون. جميعنا، نستظل علمًا واحدًا، ونحمل هويّة واحدة. ثانيًا: الدولة وحدها هي التي تحمينا، الدولة القويّة، السيّدة، العادلة، المنبثقة من إرادة اللبنانيين، والساعية بجدّ إلى خيرهم وسلامهم وازدهارهم. ثالثًا: وطالما أننا مجمعون على أن أي سلاح خارج إطار الدولة أو قرارها من شأنه ان يُعرّض مصلحة لبنان للخطر لأكثر من سبب، فقد آن الأوان لنقول جميعًا: لا يحمي لبنان إلا دولته، وجيشه، وقواه الأمنيّة الرسميّة. رابعًا: وحدتنا هي سلاحنا، وسلاحنا هو جيشنا، لكي تكون كل خمسينيات السنوات المقبلة أيام خير، وسلام، وفرح، وحياة، لأننا خُلقنا للحياة… والحياة خُلقت لنا”.

وتابع: “أتطلبن يسوع الناصريّ المصلوب؟ إنّه قام وليس ههنا” (مر 16: 6). مات يسوع على الصليب فداءً عن خطايا البشريّة جمعاء، وصالح الله بدمه مع كلّ إنسان، وقام ليبرّرنا (روم 4: 25)، وزرع السلام في قلوبنا، وجعلنا صانعي سلام، وسفراء مصالحة (راجع 2 كور 5: 20). قدّاسنا اليوم يحمل اسم “رتبة صلاة السلام”، السلام المنبثق من موت المسيح وقيامته. فأضحى “المسيح سلامنا”، على حدّ قول بولس الرسول (أفسس 2: 14). ويسمّيه أشعيا النبيّ “أمير السلام” (أشعيا 9: 5). السلام ثمرة النشاط السياسيّ، والسعي لإزالة ما يعرّضه للخطر، مثل: العنف والحرب والتعذيب والإرهاب والإعتقالات وعسكرة السياسة، وانتهاك حقوق الإنسان الأساسيّة. بموت المسيح وقيامته صالح البشريّة مع الآب ومع بعضها البعض بالغفران. فمع المصالحة تنتهي حرب المصالح الخاصّة التي هي أخطر من الحرب المسلّحة. وبالمصالحة تخمد الخلافات وتزول العداوات وتتبدّل الذهنيّات”.

وتابع: “تبدأ المصالحة مع الذات بترميم العلاقة مع الله الذي صالحنا بالمسيح، ودعانا إلى تغيير المسلك والموقف والنظرة. ثمّ تنتقل من المستوى الشخصيّ لتصبح مصالحة إجتماعيّة بترميم العلاقة مع الآخر من خلال حلّ الخلافات والنزاعات وسوء التفاهم، ومع الفقراء والمعوزين بمبادرات محبّة، ومع الجميع بتعزيز العدالة الإجتماعيّة ورفع الظلم والفساد. وترتفع إلى مستوى أهل السياسة والأحزاب لتصبح مصالحة سياسيّة بإعادة بناء الوحدة الوطنيّة، ودولة الحقّ الصالحة والعادلة. وتكتمل أخيرًا بالمصالحة الوطنيّة القائمة على التزام عقد اجتماعيّ ميثاقيّ يحصّن العيش معًا، ومشاركة الجميع العادلة والمنظّمة في إدارة شؤون البلاد (شرعة العمل السياسيّ، ص22). قيامة المسيح هي أهمّ حدث على الإطلاق في تاريخ العالم. فلو لم يقم المسيح لكان إيماننا باطلًا، وتبشيرنا بلا جدوى، ولكنّا بعد أمواتًا في خطايانا، ولكنّا شهود زور لها، ولو لم يقم المسيح لما كانت الكنيسة. كلّ موت يحزن القلب، إلّا موت المسيح فهو يعزّي ويُفرح. في قبر الإنسان ينتهي كلّ شيء. إنّ القيامة التي شهدها قبر المسيح هي أساس ديانتنا. عظيم هذا القبر الذي منه نهض يسوع، فقد غلب الموت وانتصر على كلّ ما يجرّه الموت من حزن وإحباط ويأس. قبر المسيح هو أساس الدين المسيحيّ، والبرهان الساطع والمحبّة الثابتة لصحّة رسالة الإنجيل. والنسوة اللواتي بكّرنا إلى القبر، ووجدنه فارغًا، تحوّلن من مشاهدات إلى شاهدات. فبدل يسوع وجدن “شابًّا” يقول لهنّ: “لا تخفن! أنتنّ تطلبن يسوع الناصريّ المطلوب. إنّه قام، وليس ههنا. وهذا هو المكان الذي وُضع فيه. فاذهبن وقلن لتلاميذه ولبطرس إنّه يسبقكم إلى الجليل وهناك ترونه” (مر 16: 6-7)”.

وختم الراعي: “لقد حمّلهنّ الملاك مسؤوليّة خبر القيامة، بفضل انفتاحهنّ على السرّ، وقبولهنّ له، وتأثّرهنّ به تأثّرًا عميقًا سمّرهنّ في الصبر المطلق. هكذا تحوّلن من مشاهدات إلى شاهدات، ومبشّرات بقيامة يسوع. سبحانك يا من أنت القيامة والحياة، حوّلنا بموتك إلى فصح جديد وعبور إليك، فنعلن إيماننا الثابت والراسخ”.

 

شارك الخبر

مباشر مباشر

11:56 pm

بدء اللقاء الثاني بين ترامب ونتنياهو في البيت الأبيض بعد اجتماعهما أمس

11:53 pm

إليسا تغني في جدة في هذا الموعد

11:45 pm

وصول نتنياهو الى البيت الأبيض للقاء ترامب للمرة الثانية في أقل من ٢٤ ساعة

11:40 pm

شركة أمبري البريطانية تؤكد غرق السفينة “ماجيك سيز”

11:33 pm

دراسة علمية تقدم “وصفة سريعة للسعادة”

11:28 pm

عرض مجسم كأس العالم للأندية في برج ترامب

11:23 pm

جيش العدو: إستهداف قيادي من حماس في لبنان

11:19 pm

عشرات الشهداء بينهم عائلات كاملة بمجازر جديدة في غزة

11:07 pm

وزارة الصحة في غزة: انقطاع التيار الكهربائي عن أقسام مجمع الشفاء الطبي في غزة

11:05 pm

جونسون: نريد أن يكون اتفاق وقف إطلاق النار بغزة عادلا ودائما

11:04 pm

وسائل إعلام سورية: لقاء مرتقب بين الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية بحضور المبعوث الأميركي

11:02 pm

ولي العهد السعودي يلتقي وزير الخارجية الإيراني: نؤكد موقفنا في دعم الحوار كسبيل لتسوية الخلافات

10:51 pm

المخابرات الفرنسية: تقييم أولي يفيد بتضرر كل مكونات البرنامج النووي الإيراني

10:47 pm

انخفاض سعر الذهب لأدنى مستوى له منذ 30 حزيران

10:25 pm

وزارة الصحة: غارة العدو بمسيّرة على سيارة في البابلية أدت إلى سقوط شهيد

10:18 pm

لقاء الأحزاب والقوى الوطنية: استهداف منطقة بعيدة عن خطوط الاشتباك المباشر خرق فاضح لاتفاق وقف النار

10:15 pm

هآرتس عن مصادر أميركية: ترامب لم يعد مهتما بخطة تهجير الغزيين ولا جهود للعمل عليها حاليا

10:14 pm

محكمة تونسية تقضي بسجن الغنوشي 14 عاما بتهمة “التآمر”

10:04 pm

الخارجية الأميركية: لا يمكن لحماس أن تكون جزءا من غزة ضمن أي إطار حكومي

10:00 pm

ترامب اتهم بوتين بالتفوه بكم من الترهات في شأن أوكرانيا

09:59 pm

سلسلة غارات على البابلية وتحليق للمسيرات فوق سمائها

09:38 pm

ترامب: واشنطن ستفرض رسومًا بنسبة 50% على النحاس و200% محتملة على الأدوية

09:38 pm

بالفيديو: الغارة المعادية التي استهدفت البابلية

09:31 pm

الطيران المعادي المسيّر استهدف سيارة في البابلية جنوب لبنان

09:29 pm

“نبكي سيد شهداء الأمة لأنه لا يعوّض”… الشيخ قاسم لـ”الميادين”: الحزب انتصر بأن “إنهاءه” لم يحدث

08:52 pm

توم برّاك: أشعر أن الرؤساء الثلاثة صادقون ومباشرون والمنطقة تتغير

08:42 pm

لا حالات تسمم في مطاعم صور

08:36 pm

وزير الداخلية السوري: لا دليل أن الحرائق مفتعلة

08:31 pm

وزير الداخلية استقبل أبو فاعور والبعريني وفاعليات

08:24 pm

بالصور: توقيف أشخاص لارتكابهم جرائم مختلفة منها المشاركة في عملية خطف وإطلاق النار

08:19 pm

ترامب: نتنياهو سيأتي مجدداً الليلة إلى البيت الأبيض لنتحدث عن غزة بشكل حصري

08:18 pm

ويتكوف: الهدف النهائي من هذه الجهود هو التوصل إلى سلام دائم في غزة

08:11 pm

ماكرون​ دعا الى وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة

08:10 pm

وفاة شاب في المنية إثر سقوطه من مرتفع

08:08 pm

إيران: تلقينا رسائل أميركية للعودة إلى طاولة المفاوضات لكن ثقتنا معدومة

07:56 pm

نتنياهو: هذه أيام تاريخية

07:51 pm

كرامي يعزّي بالشهيدين: غارة العيرونية هي الرد الاول على الرد اللبناني بخصوص موضوع السلاح

07:43 pm

ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على العيرونية… كم بلغت؟

07:39 pm

هذا ما قاله مصدر في “حماس” عن اغتيال قيادي من الحركة في العيرونية

07:38 pm

تدابير سير غدا على المسلك الغربي من طريق المطار بسبب اعمال التأهيل