قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في عظة يوم الاحد: “يسعدنا في هذا القبيل أن نهنّئ الولايات المتّحدة الأميريكيّة بانتخاب رئيس جديد لها هو السيّد دونالد ترامب، ونهنّئه شخصيًّا بانتخابه الذي نرجوه فاتحة خير للبنان والمنطقة. فيتوصّل الرئيس الجديد بالوسائل الديبلوماسيّة إلى وقف للنار دائم بين إسرائيل وحزب الله، والتعاون في إنتخاب رئيس جديد للجمهوريّة اللبنانيّة بأسرع وقت ممكن، رئيسٍ يقود جميع المفاوضات بشأن لبنان، ويعيد المؤسّسات الدستوريّة إلى حالها الطبيعيّة.”
واضاف ” إنّ فقدان السنة الدراسيّة في المدارس الرسميّة والخاصّة المشغولة بالنازحين أو الواقعة في أماكن الغارات والقصف الإسرائيلي التدميري المقصود، خسارة كبيرة تلحق بأطفالنا وشبابنا. ولذا يجب على الوزارة المعنيّة والحكومة إيجاد أمكنة أفضل للنازحين، وتأمين التربية والتعليم حماية لأجيالنا الطالعة”
ووجه نداءا لليونسكو قائلا: “نضمّ صوتنا إلى صوت السادة النواب والشخصيّات، في مناشدة منظّمة اليونسكو في حماية المواقع الأثريّة والتاريخيّة في لبنان من الغارات الإسرائيليّة على بعلبكّ وصور وصيدا وغيرها من المواقع التاريخيّة والأثريّة التي هي من التراث العالميّ. إنّ حمايتها جزء من الحضارة الإنسانيّة الذي ينتمي إلى تراثنا العالميّ والدوليّ المشترك. وإنّ مهمّة منظّمة اليونسكو تعزيز السلام من خلال التعليم والعلوم والثقافة، ومن هذا القبيل نوجّه إليها هذا النداء”
واضاف “ومن ناحية أخرى، بعيدًا من كلّ غاية، وبالنظر فقط إلى خير البلاد ووحدة الجيش وتشجيعه في الظروف الراهنة، نرى من الضرورة القصوى التمديد لقائد الجيش بسبب الظروف الإستثنائيّة الراهنة وهي: الفراغ الرئاسيّ في سنته الثالثة، والحرب المتّسعة رقعتها في الجنوب وضاحية بيروت وبعلبكّ والهرمل وسواها، ووحدة الجيش، وتشجيعه، واستقراره، وتماسكه”
وختم “فلنجدّد، أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء، إيماننا بالمسيح مخلّص العالم وفادي الإنسان، وبالكنيسة سرّ الخلاص الشامل، سائلين الله أن يجعلنا ثابتين في الرجاء بأنّ منه الخلاص، والسلام الدائم والعادل والشامل. له المجد والشكر إلى الأبد، آمين”