قال سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني، في رسالة إلى مجلس الأمن: إذا قام الكيان الإسرائيلي بأي عمل عسكري مرة أخرى، فإن رد إيران سيكون بالتأكيد أقوى وأكثر حسما.
وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن السفير والممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، قال في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وكذلك السفيرة والممثلة الدائمة لمالطا، التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الشهر الجاري (أبريل)، أن العمل العسكري جاء تنفيذا لحق الجمهورية الإسلامية الإيرانية الطبيعي في الدفاع عن نفسها، وهو ما نصت عليه بوضوح المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، وجاء ردا على الاعتداءات العسكرية المتكررة للكيان الإسرائيلي، وخاصة العدوان العسكري الصهيوني في 1 أبريل 2024، والذي كان يتناقض تماما مع المادة 2 الفقرة 4 من الميثاق.
وقال كبير دبلوماسيي الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الأمم المتحدة: للأسف، فشل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في القيام بواجباته في الحفاظ على السلام والأمن الدوليين وسمح للكيان الإسرائيلي بانتهاك الخطوط الحمراء والمبادئ الأساسية للقانون الدولي. وقد أدت هذه الانتهاكات إلى تصعيد التوترات في المنطقة وتهديد السلام والأمن الإقليميين والدوليين.
وأضاف، إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، باعتبارها أحد الأعضاء المسؤولين في الأمم المتحدة، ملتزمة بأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتؤكد موقفها الثابت بأنها لا تسعى إلى تصعيد التوترات أو الصراعات في المنطقة.
وتابع، تحذر الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أي استفزاز عسكري آخر من قبل الكيان الإسرائيلي، وتؤكد التزامها الذي لا يتزعزع بالدفاع والرد بقوة وفقا للقوانين الدولية ضد أي تهديد أو عدوان ضد شعبها وأمنها القومي ومصالحها الوطنية وسيادتها وسلامة أراضيها.
وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذا لزم الأمر لن تتردد في استخدام حقها الطبيعي في الدفاع المشروع. وإذا قام الكيان الإسرائيلي بأي عمل عسكري مرة أخرى، فمن المؤكد أن الرد الإيراني سيكون أقوى وأكثر حسماً.