أكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، أن المجاهدين يخوضون المعركة اليوم في غزة المحاصرة وفي جنوب لبنان وعلى امتداد كل الأمة بشجاعة وبسالة ويحبطون مخططات العدو الخبيثة.
وقال السيد صفي الدين في ذكرى أربعين القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر، “أعيننا تتطلع إلى أهداف العدو وغاياته التي لن تتحقق لا في غزة ولا في لبنان ولا على صعيد المنطقة”.
ولفت إلى ان “الأبطال المجاهدين المضحين يُلحقون بالعدو الهزيمة على مستوى إحباط أهدافه”، وأوضح أنه “منذ تأسيس الكيان ابتكر العدو استراتيجيات قائمة على المجازر والذبح والتهجير”.
وأكد أن معركة طوفان الأقصى المُباركة، وجهت ضربةً على رأس هذا الكيان فاهتز كل المشروع الصهيوني وفقد قادته التوازن، ولفت إلى أن “العدو يقف اليوم ضائعًا حائرًا أمام خياراته الواهية”.
وقال السيد صفي الدين إن “الجيش الذي كان يعتبر نفسه أسطوريًا رغم التدمير والقتل والتجويع والحصار لم يحصل إلا على القلق ولم يحقِّق أيًا من أهدافه”، مشيراً إلى أن “المقاومة موجودة في غزة والضفة رغم كل ما يفعله نتنياهو ما يؤكد على فشل هذا العدو وعدم تحقيق أيٍ من أهدافه”.
وبما خص عملية معبر الكرامة، أكد السيد صفي الدين، أن عملية الشهيد البطل الأردني ماهر الجازي دليل أنَّ المقاومة كما هي موجودة في فلسطين فروح المقاومة موجودة في الأردن وفي عالمنا العربي، متوجهاً بالتحية إلى روح الشهيد البطل ماهر الجازي.
كما وجه التحية لعائلة الشهيد وعشيرته الذين يستقبلون المهنئين ما يدل على روح المقاومة المتأصلة في شعوب أمتنا.
وشدد على أنه كل من اعتقد أنَّه سيجلب الأمان للمستوطنين فشل حتى القبة الحديدية فشلت وهذه هزيمة وخزيٌ للعدو، وقال إن “الصهاينة يعودون للاستراتيجيات الخاوية وما يقومون به من تدمير وتهديد واغتيال لن يُعيد الأمن والطمأنينة لمستوطني الشمال والحل الوحيد هو وقف العدوان على غزة”.
وتابع “ظنَّ العدو أنّ باغتيال الكوادر والقادة واستهداف المخازن والمنصات سيُعطّل قدرات المقاومة فاغتالوا السيد محسن ولكن المقاومة ازدادت شراسة واستعدادًا للعمل أكثر مما كانت عليه قبل استشهاده”.
وأكد أن “اغتيال السيّد محسن جعل استهداف تل أبيب في برنامج عمل المقاومة وهذا ما أردنا تثبيته في عملية يوم الأربعين”، وكشف أن معلومات حزب الله المؤكدة أن المُسيّرات في عملية يوم الأربعين وصلت إلى أهدافها في الوحدة 8200.
وشدد على أن كل هذا الاستهداف والقتل لا يوقف المقاومة ولا يجعلها تضعف بل يجعلها أقوى بفضل هذه الدماء وثبات المجاهدين ووعي الناس الذين يحمون هذه المقاومة، كما أكد على ان “المقاومة في فلسطين ولبنان وعلى امتداد أمتنا هي مشروع الحق والدفاع عن الحق والأمة ولأنها كذلك لن يستطيع أحدٌ القضاء عليها”.
ولفت إلى أن “النهضة المقاومة في فلسطين ولبنان والأردن وعالمنا العربي هي التي ستحرر فلسطين”.
وأحيا حزب الله ذكرى مرور أربعين يوماً على استشهاد القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر، باحتفال حاشد في منطقة الحدث في الضاحية الجنوبية لبيروت، حضره شخصيات عدة وحشد جماهيري كبير.