إستمع للخبر
أكد الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، أنه “عندما نستخدم كل الإمكانيات المتاحة وبصدق وبإخلاص في المعركة الإعلامية والسياسية، عندها ينصرنا الله كما نصرنا في المعارك العسكرية، مشيرًا إلى أن “العدو يعمل على بث اليأس في المواجهة الإعلامية والثقافية عند الشعوب والناس وبث الإحباط واليأس وعدم الثقة بانتمائهم الفكري والعقائدي وعدم الثقة بقدراتهم”.
وفي كلمته خلال الليلة التاسعة من المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، أشار السيد نصرالله إلى إحصائية تقول أنّه في خلال الـ 300 سنة الماضية أكثر دولة شنّت حروبا على دول أخرى ودول بعيدة عنها آلاف الكيلومترات هي أميركا.
ولفت إلى أن أميركا التي تقدم نفسها على أنها تدافع عن حقوق الإنسان، وهي أكثر دولة تنتهك حقوق الإنسان داخل أميركا وخارجها، وتمارس أبشع الممارسات في انتهاك حقوق الانسان، وهي تريد أن تقنعنا أن “إسرائيل” هي دولة سلام، وهي التي قامت على المجازر والفظائع ولا زالت تفعل ذلك في فلسطين ولبنان.
الأمين العام لحزب الله، أكد أن المقاومة في لبنان وفلسطين أثبتت أن جيش الاحتلال يُقهر ويُهزم ويُذل وتُكسر هيبته، مشددًا على ضرورة “أن نعمل على إظهار نقاط قوتنا وكشف نقاط ضغف العدو والاستفادة منها في المواجهة”.
ولفت إلى أن من نقاط القوة لدينا التي تزعج البعض إيماننا بعودة السيد المسيح وبظهور الإمام المهدي وبالخلاص الآتي حتمًا، مضيفًا “ما أزعجهم بـ”سلام يا مهدي” إضافة إلى ثقافة الأجيال الجديدة أن مجتمعاتنا لا تيأس وأن الإمام المهدي هو عنوان الأمل والخلاص”.
السيد نصر الله أشار إلى أن من أساليب العدو نشر الشبهات، وهكذا فعل خلال الحصار على لبنان بنشره شبهة أنّ سبب الأزمات سلاح المقاومة، فالعدو يعمل على بث الشبهات والشائعات للنيل من الرأي العام والتأثير في سير المعارك. وتابع قائلاً “في كل المعارك كانت الجبهة الداخلية للعدو آمنة ولكن المقاومة نقلت المعركة إلى جبهته الداخلية”.
وإذ لفت إلى أن التجربة أثبتت أن أميركا تُهزم سياسياً وميدانياً كما جرى في العراق وأفغانستان وإيران واليمن والصومال وفنزويلا وكوبا، تساءل “ما هو الوضع الاقتصادي في الدول التي طبعت مع “إسرائيل”، وماذا قدمت التسوية إلى مصر والأردن والسلطة الفلسطينية اقتصادياً؟”.
وفي سياق منفصل، اكد السيد نصرالله أن “ما حصل في غزة هو عدوان إسرائيلي واضح ومكشوف وجريمة مباشرة وموصوفة”، معتبراً أن “السكوت عن هذا الاعتداء وعدم الرد سيدفعان العدو إلى ارتكاب مزيد من عمليات الاغتيال ضد القادة”. وقال: “نحن في حزب الله نتابع ما يجري في غزة ساعة بساعة وعلى تواصل مع قادة الجهاد الإسلامي والمقاومة في غزة”.
ولفت السيد نصر الله، الى ان “الاحتلال كان يعتقد أن المقاومة لن ترد وهو أخطأ في التقدير ويد المقاومة هي التي ستكون العُليا”، مضيفاً “على الاحتلال ألا يُخطئ التقدير مع لبنان كما أخطأ التقدير مع غزة”.
وتوجه السيد نصر الله لقادة العدو قائلاً: “الأيام بيناتنا وأنتم تعلمون أن المقاومة أقوى من أي زمن مضى”.