انعكست المعطيات المتصلة بتداعيات الحرب ومن ثم وقف النار بين إسرائيل وإيران الذي أعلن وسرى بضغط أميركي كبير، ترقباً قوياً لاحتمال اتجاه الوضع الإقليمي مجدداً نحو الخيار الديبلوماسي في ظل ما يحكى عن عودة المفاوضات الأميركية- الإيرانية قريباً. ولذا انتعش رهان لبنان الرسمي، بل تصاعد في الساعات الأخيرة، على “عودة” الانخراط الأميركي، كما القنوات الديبلوماسية الأخرى وتحديداً القطرية بعد زيارة رئيس الحكومة نواف سلام للدوحة أول من امس، إلى تحريك الضغوط على إسرائيل لحملها على الجلاء عن التلال الخمس التي تحتلها في الجنوب، كمنطلق دافع للمضي قدماً في ترجمة اتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل وتنفيذ القرار 1701. وفي اعتقاد جهات رسمية لبنانية أن المسار الذي تسلكه تطورات المنطقة بعد وقف النار بين إسرائيل وإيران، يبدو مشجعاً للمبادرات الجديدة في لبنان على قاعدة انسحاب إسرائيل من النقاط المحتلة وإقدام لبنان على توسيع عمليات نزع السلاح وفق برمجة زمنية واضحة.
وعلمت صحيفة “النهار” في هذا السياق أن الموفد الأميركي سفير الولايات المتحدة لدى تركيا توم برّاك سيعود إلى بيروت في 7 تموز المقبل لاستكمال البحث في ما طرح بينه وبين المسؤولين اللبنانيين في زيارته الأولى ومن ضمنه ملف نزع سلاح “حزب الله” وتمويله.