اعلن رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في مؤتمر صحافي حرصه على تأليف الحكومة و نجاح العهد وأصبح لدينا خوف من التعثر في التأليف مؤكدا ان من وظائف هذه الحكومة تسوية علاقات لبنان مع المجتمع العربي والدولي على قاعدة ابعاده عن صراع المحاور اضافة الى الاصلاح المالي واجراء الانتخابات البلدية والنيابية، ونحن لا نقبل بالتجاوزات والهدف الوصول الى حكومة فاعلة تنفذ خطاب القسم.
وشدد باسيل على ان الحكومة غير عادية وأمامها تحديات سياسية أولها وقف النار وتنفيذ اتفاق وقف النار اضافة الى التعاطي مع سوريا والنظام الجديد على اساس الندية وعودة النازحين وشهدنا نوع الجرائم التي تحصل، ولا يجوز التنكر للتجربة المرة للحكومتين الاخيرتين في موضوع التكنوقراط، كما ان الحزبي لا يعني ميليشياوي بالضرورة بل هو ملتزم بقضية ونظام وبالتالي ليست تهمة ولا نقبل بشيطنة النضال الحزبي فتمنع صاحبه من الطموح، وهذا امر حصل مرتين ومناقض للطائف واذا كان هناك من تنكر للأحزاب فذلك يجب الا يقتصر على تسمية الوزراء فيما يتم القبول بانتماء النواب لدى تسمية الرئيس المكلف او منح الثقة، مضيفا ان هذا الموضوع بحثناه مع الرئيس المكلف وتم التفاهم عليه اي ان يكون الوزراء ممثلين فعليين لكن يسميهم.
واكد باسيل اننا مستعدون لتحمل المسؤولية السياسية والوطنية بقدر ما نملك من قدرة على التأثير فلا نريد تحمل مسؤولية اشخاص من دون أن نؤثر عليهم ونحن قدمنا كل التسهيلات اللازمة بعدم الاصرار على حقيبة او اسم معين، وطالبنا بأمر أساسي هو وحدة المعايير وهنا تحصل مخالفات كثيرة
-سكوتنا ٣ أسابيع ولكن قد يكون ذلك فسروه ضعفاً فنقبل بأي شيء
-ورأى ان المعايير غير موحدة في موضوع المداورة فنحن لسنا مع احتكار اي وزارة ولسنا مع منح وزارة المالية للشيعة خاصة في ظل الممارسة السيئة ولكن نسكت طالما قبل فخامة الرئيس ودولة الرئيس بالأمر لعدم عرقلة الحكومة طالما انه تم تثبيت لمرة أخيرة الوزارات السيادية ولا يمكن القبول به دائما ليصبح ممنوعا على طوائف الوصول الى وزارات معينة.
وفي احجام التمثيل اكد اننا خرجنا ب٢١ نائبا واذا خرج احد لا يعني ذلك خسرنا صفتنا التمثيلية وقبلنا على اعتبار ان ذلك لا يعمي تجميع بعض النواب من هنا او هناك لكن بدأنا نسمع ونرى كتلة بحجم مُضاعف عن كتلة اخرى تأخذ عدد الوزراء نفسه وهنا لا يجوز تجاوز مكونات اساسية بحجم تمثيلها.
وفي موضوع التسمية اعتبر انه لا يمكن القبول بالتمييز بين مكون وآخر ولسنا مع عزل اي مكون وتحديدا الشيعة واشعارهم أنه يتم “تخسيرهم” في السياسة لكن ذلك لا يعني اعلاءهم على غيرهم ولا يعني ذلك منح حق التسمية لدولة الرئيس عند باقي المكونات ومكونات اخرى يتم اختيار الاسماء عنها ولا يمكن في مطلع عهد واعد عدم ممارسة العدالة.
باسيل اعتبر ان مرحلة ١٩٩٠- ٢٠٠٥ انتهت وعالجناها ولا يمكن العودة إليه ولا نقبل ذلك على المسيحيين ولا على السنة ولا يمكن ان نقبل لأحد غير رئيس الجمهورية ان يسمي الوزراء “من عندياته” ويأخذ حصة وازنة من المسيحيين كما لا يجوز التحيز بأن تعطى مكونات ما تريد ويمنع ذلك عن مكونات أخرى وهناك توازن في التأليف يجب احترامه وعدم الاخلال به.
وفي الثلث المعطل اكد ان هناك من يهمس بأنه يجب منع التيار ومع اي فريق اخر الحق في الثلث المعطل ونحن لا نريد الحصول عليه مع اي مكون ثان لاننا لا نبغي استقالة الحكومة ل نجاحها ونجاح العهد ولأننا لسنا حلفاء مع الثنائي الشيعي ولا مع المعارضة اما اذا كان من موقع يمكن احتسابنا عليه فهو الداعم لرئيس الجمهورية وعهده وبالتالي للحكومة ورئيسها ولا يمكن ان “نطير” حكومة العهد الأولى.
وختم باسيل بالاشارة الى ان تأليف الحكومة سهل جدا اذا اعتمد حسن التدبير والتعامل السوي مع الجميع ونتمنى على دولة الرئيس المكلف أن يقيم العدل وهكذا تتألف حكومته بسرعة وأشار الى ان الحكومة تتطلب دعما وتعاونا ولذلك لا يمكن تخطي الكتل النيابية، مشددا على اننا لا نبحث عن سلطة بأي ثمن ولسما هواة معارضة شعبوية ولذلك نحمل المسؤولية ولا نريد ان نحمل مسؤولية فشل متجدد.