قال رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية جبران باسيل في في احتفال ضم أبناء الجالية اللبنانية في اوستن بولاية تكساس، “جئت ازوركم وأنا سعيد بكم ، ومن مسؤوليتي كممثل للحكومة ان اتواصل معكم، ومن مسؤوليتكم ان تبذلوا جهداً لكي تستعيدوا جنسيتكم، وقد وضعنا لكم كل القوانين التي تسهل عليكم استعادة هوية وطنكم الأم التي تمنحكم الحق في المشاركة بالانتخابات النيابية”.
واضاف: “لبنان يحتاجكم ليس للحصول على اموالكم، بل لتعيدوا الإرتباط به وتحملوا قضيته في العالم وتعيشوا لبنانيتكم ، وتشاركوا في تطوير إقتصاده وإستهلاك منتوجاته”.
وتابع: “كان يقال لبنان بجناحيه المقيم والمغترب. لكن لم يتعد الأمر الجانب العاطفي. من هنا انطلقت في مسارٍٍ اخر لترجمة هذا القول من خلال التواصل مع اللبنانيين المنتشرين، وفي طليعتهم اؤلئك الذين حققوا النجاح ، ثم انطلقنا في البحث عن كل واحد منكم في كل انحاء العالم. من دونكم نخسر وطننا، نواجه، لكننا لن نستطيع حماية لبنان من دونكم، فأنتم الأصل”.
وأكّد باسيل أننا “لا نريد ان يصبح لبنان ارضاً بلا شعب، أو شعباً بلا ارض. لقد قررت الحكومة ان تفتح في هيوستن قنصلية عامة، ونحن بإنتظار موافقة الحكومة الأميركية”.
وأوضح أننا “نريد ان نكون اقرب اليكم ونزيل كل العراقيل من أمامكم لتستعيدوا جنسيتكم، وتشاركوا في الانتخابات النيابية”، مشدداً على أننا “نريدكم ان تشاركوا بكثافة في المرة المقبلة عام 2022 خصوصاً انه سيكون لكم ممثل تنتخبونه في مجلس النواب، يهتم بكم، ويشرح قضيتكم ويدافع عن مصالحكم. وهكذا نكون قد اعدنا ربطكم بالوطن الام،بالارض، بالهوية، وبالرسالة التي يمثلها لبنان من خلال تنوعه الطائفي والمذهبي والثقافي والسياسي، انه أنموذج يمكن للعالم ان يقتدي به”.
وأشار الوزير باسيل الى ان العالم في حال صراع حضاري وثقافي “فإذا استمر قد يؤدي الى ما يشبه الحرب العالمية. واذا انتصرنا على هذا الصراع ونجحنا في تعميم انموذج الحياة المشتركة فإن العالم سيكون افضل”.
ورأى أننا “شعب علمته التجارب وصقلته وجعلته قوياً ومميزاً. نواجه الصعوبات والضغوطات، التي تأتينا من حولنا، نستقبل النازحين واللاجئين بمئات الالاف، ومع ذلك نستوعب على رغم اقتصادنا الضعيف، مشيراً الى ان لبنانيتنا هي السبب في قدرتنا على المواجهة. ان لبنان محمي بشعبه وأنتم في اساس حمايته”.
وختم باسيل كلامه قائلاً: “اهلا بكم في لبنان في العام المقبل لنحتفل معاً في تموز المقبل 2020 بالمئوية الاولى لولادة لبنان الكبير”.