التقى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي يزور بكين مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، وأجرى مشاورات معه خلال زيارته لبكين.
خلال اللقاء، تبادل الجانبان وجهات النظر حول العلاقات الثنائية، والتطورات الإقليمية الأخيرة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وكان عراقجي التقى عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والنائب الأول لرئيس وزراء الصين دينغ شيويه شيانغ،صباح اليوم في قاعة الشعب الكبرى.
وأشار عراقجي الى مكانة الصين كشريك استراتيجي وموثوق، مؤكداً على أهمية تطوير التعاون على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، بما في ذلك في إطار منظمة شنغهاي للتعاون ومجموعة البريكس. وشرح سياسة بلاده “ذات التوجه الآسيوي والتطورات الإقليمية والدولية”، معتبراً “أن التفاعل الوثيق بين الدول ذات التفكير المماثل، بما في ذلك إيران والصين، أمر ضروري لمواجهة البلطجة والأحادية”، مؤكداً على عزم إيران الراسخ على توسيع العلاقات مع الصين بشكل شامل.
وأوضح عراقجي وجهة نظر بلاده في هذا السياق، “وخاصة المخاطر الجسيمة الناجمة عن استمرار الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة، وإثارة الحروب في المنطقة المحيطة بها، فضلاً عن العدوان الأميركي المتكرّر على اليمن”، مؤكداً على “ضرورة وجود استجابة عالمية فعالة وفورية لوقف الفوضى ومنع سيادة قانون الغاب في العلاقات الدولية”.
كما اطلع وزير الخارجية الايرانية، في هذا اللقاء، دينغ شيويه شيانغ، على عملية المفاوضات الايرانية-الاميركية غير المباشرة ومستجداتها، مؤكداً أنّ بلاده “ورغم تجاربها المريرة الماضية، فقد سارت على طريق الدبلوماسية بنوايا حسنة وجدّية”.
من جانبه، وصف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الصيني تعزيز التنسيق والتفاعل الإيراني- الصيني بأنّه “مهمّ لحماية التعدّدية وسيادة القانون على المستوى الدولي”، وأكد دعم بلاده لجهود إيران الهادفة إلى رفع العقوبات وإجراء محادثات بشأن الملف النووي.
