كشفت وكالة “بلومبرغ” أن روسيا تقترب من التوصل إلى اتفاق مع القيادة الجديدة في سوريا للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين حيويتين في البلاد.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة في موسكو وأوروبا والشرق الأوسط، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن المحادثات مع القيادة السورية الجديدة تتعلق ببقاء القوات الروسية في ميناء طرطوس البحري وقاعدة حميميم الجوية.
ووفقًا للمصدر في روسيا، فإن وزارة الدفاع الروسية تعتقد أن لديها تفاهماً غير رسمي مع هيئة تحرير الشام يسمح ببقاء روسيا في القاعدتين.
ومع ذلك، حذر المصدر من أن الوضع قد يتغير في ظل عدم الاستقرار في سوريا.
ولم يرد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، على طلب للتعليق، فيما ذكرت “بلومبرغ” أنها لم تتمكن من التحقق من هذه المعلومات مع مسؤولين في الحكومة الانتقالية السورية.
تعد قاعدة طرطوس البحرية وقاعدة حميميم الجوية الروسيتين في سوريا منشآت أساسية للحفاظ على نفوذ موسكو في الشرق الأوسط وحوض المتوسط وصولًا إلى إفريقيا.
أنشئت قاعدة طرطوس في العام 1971 بموجب اتفاق بين الرئيس السابق حافظ الأسد والد بشار، والاتحاد السوفيتي في ميناء طرطوس، وهي القاعدة الروسية الدائمة الوحيدة لموسكو في منطقة المتوسط.
ومنذ بدء تدخلها في سوريا عام 2015، تملك روسيا قاعدة حميميم التي تعتمد على إمدادات الأسلحة والعتاد الواصلة بحرًا إلى طرطوس على بعد حوالي ستين كيلومترًا جنوبًا.
وتحظى قاعدة حميميم بحماية مشددة مع أنظمة دفاع جوي متطورة تسمح بتغطية مساحات واسعة في المنطقة.
وتعد القاعدة نقطة عبور أساسية للمرتزقة والمستشارين العسكريين الذين يتجهون إلى إفريقيا حيث تسعى موسكو إلى تعزيز نفوذها هناك أيضًا.