كتبت “اللواء”: يصل الشيخ بهاء رفيق الحريري خلال الساعات القليلة المقبلة الى بيروت في زيارة يهدف من خلالها استئناف عمله السياسي وللاطّلاع عن قُرب على مجمل المستجدات والتطورات الداخلية والخارجية، في الوقت الذي يتعرض فيه البلد لتهديدات إسرائيلية ومخاطر أمنية متعددة.
ومن المتوقع أن تستمر زيارة الشيخ بهاء الحريري الى لبنان لأكثر من أسبوعين، حيث ستكون حافلة باللقاءات والاجتماعات التي سيعقدها في بيروت وفي بعض المناطق اللبنانية، بمواكبة أمنية من المؤسسة العسكرية التي أخذت على عاتقها مهمة تأمين الحماية له في تنقلاته ومكان إقامته.
وعلمت “اللواء” ان لمسات أخيرة توضع من قبل فريقه الإداري لترتيب جدول اللقاءات الذي بات شبه مكتمل، وقد أبدت الكثير من الشخصيات لا سيما السنّية منها رغبتها بالاجتماع مع النجل البكر للرئيس الشهيد الحريري، خصوصا بعد إطلاق الشيخ بهاء خطة عمل سياسية جديدة ستكون حاضنة لجميع شرائح المجتمع اللبناني، لا سيما ضمن البيئة السنّية التي باتت تعاني من تشتّت وفراغ على ساحتها، وبحسب المعلومات فان “المسار” هو الاسم الذي قرّر الحريري اطلاقه على حركته السياسية المقبلة والهادفة لاستعادة الدولة لمؤسساتها وعافيتها والتي تبقى هي الأساس والأولوية.
وتشدّد المصادر على ان هدف الشيخ بهاء الحريري الأساسي والمعروف هو استكمال مسيرة ومشروع والده من خلال عمله على تحقيق رؤية سياسية اقتصادية شاملة واضحة المعالم قام بالتخطيط لها مع فريق اختصاصي للمساهمة في إنقاذ الوضع العام في البلد، ووقف الانهيار الذي يعاني منه.
وتؤكد المصادر على ان لبنان وهمّه كانا دائما في قلب وعقل الشيخ بهاء الحريري رغم بُعده الجسدي عنه، كما ان الوضع اللبناني بكافة تشعباته كان محور متابعته الدقيقة واهتمامه المستمر لا سيما خلال لقاءاته السياسية الذي كان يعقدها بعيدا عن الإعلام مع كبار المسؤولين الدوليين والذي تربطه مع معظمهم علاقات وثيقة.
وتأمل المصادر أن تعطي زيارة الحريري المقررة نتائجها المطلوبة، وذلك من خلال الاجتماعات الذي سيعقدها مع أكبر عدد ممكن من الشخصيات والفعاليات والوفود الشعبية من كافة المناطق اللبنانية، والتعاون معها لتحقيق ما يمكن من مشاريع حيوية وإنمائية تصبّ في خدمة المجتمع اللبناني، خصوصا ان هذه الزيارة ستكون المدماك الأساسي للعمل السياسي المقبل له في لبنان، مشدّدة على انفتاحه لمناقشة كل ما يمكن أن يخدم لبنان وشعبه.