أشار نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب إلى أن لا وضوح حتى الآن في مسألة التزام العدو الاسرائيلي بمهلة الثامن عشر من شباط، وقال: لقد اعتدنا على العدو الذي عند كل اتفاق يمارس المزيد من الاستفزازات ويحاول فرض وقائع جديدة من جهة واحدة، وإذا استمر على هذا المنوال سيعود ويدخلنا في متاهات نحن بغنى عنها.
وأوضح بو صعب في حديث عبر برنامج مانشيت من صوت المدى، إلى أن البيان الوزاري السابق لم يرد فيه لا كلمة مقاومة ولا ثلاثية جيش شعب ومقاومة بل ما كان موجوداً هو حق اللبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، واليوم البيان سيتطرق حكماً إلى حق لبنان بالدفاع عن نفسه وفق شرعة الامم المتحدة، والجيش يجب أن يتولى الامور وفي أي مواجهة يجب أن يكون لبنان بأكمله خلف الجيش مهما كان اسم هذا الحراك أكان مقاومة أو غير مقاومة وإذا توحّد لبنان كله لمواجهة الاسرائيلي سيكون عامل قوة للبنان.
وعن تشكيل الحكومة وانطلاقة العهد الجديد، أسف بو صعب للفرض الذي حصل على بعض النواب لافتًا إلى أن كل ما يأتي بالغصب والفرض لا يدوم، ونحن اليوم أمام فرصة ويجب إعادة الثقة بين بعضنا والتعاون هو الذي يدوم.
وأكد أن اللقاء التشاوري النيابي المستقل لم يعمل وفق منطق المحاصصة ولم يكن لديه أي مطلب ورفض الدخول في لعبة المحاصصة، مشدداً على أن منح الحكومة الثقة مرتبط ببيانها الوزاري وبالأدلة على كيف وما يمكن أن تعمل، وليس على أساس التمثيل كما يفعل غيرنا، فالبعض يعتبر أنه إذا كان ممثَلاً يعطي الثقة وإذا لم يكن ممثلاً يحجبها. وأضاف: أنا سأعطي الثقة على البيان الوزاري والأدلة على ما يمكن أن تفعل بغض النظر إذا كنا ممثلين أو لا.
أما عن أولويات الحكومة، فتحدث بو صعب عن شق اقتصادي مالي وشق سيادي، وهنا دعا الدولة إلى الحفاظ على حدودها ووقف كل الاعتداءات والاحتلالات وأي تعدي على السيادة أكانت أرضاً أو جواً أو بحراً أو ثروات.
وفي الشق المالي والاقتصادي، طالب بموقف واضح بعدم القبول بشطب ودائع الناس، وبضرورة استرجاع الاموال المتأتية من الهندسات أو الفساد أو الاستفادة غير المشروعة. واعتبر أن الدولة مسؤولة، وأن هناك آلاف الطرق لإعادة الأموال للمودعين وللإصلاح وخصوصاً إعادة هيكلة المصارف ومحاربة الفساد، وقال: هناك قوانين بقيت في الحكومة الماضية سنوات من دون أن تصل إلى المجلس النيابي وإذا أُرسلت عن طريق الخطأ يتم استرجاعها مباشرة.
وفي اليوم العالمي للإذاعة قال بو صعب: إن أب عائلة صوت المدى هو فخامة الرئيس ميشال عون وهو الأساس وبفضله تأسست المدى، وتوجيهاته جعلت هذه العائلة تصل إلى حيث هي.
وختم: لسنا نحن من صنع هذه الاذاعة بل العاملات والعاملين فيها بمواهبهم ومهنيتهم وأخلاقيتهم والحمد لله أننا لم نر المدى إذاعة صفراء أو فضائحية أو ابتزازية، وصِيتها يشرّفنا جميعاً وأفتخر أن أكون جزءاً من هذه الاذاعة.