أكّد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، أن بنود اتفاق وقف اطلاق النار واضحة ومبنية على أساس القرار الدولي 1701 والذي لم يتم تطبيقه لا من قبل لبنان ولا من قبل العدو الاسرائيلي، لافتاً إلى أن الفارق اليوم هو آلية تطبيق هذا القرار.
وقال بو صعب في مقابلة عبر “العربية الحدث”: “الحرب كلها لم تكن عادلة بالنسبة الى لبنان ولكن العدو الاسرائيلي تخطى القتال مع حزب الله وشن عداوناً همجياً على كل لبنان وألحق الكثير من الاذى”، كاشفاً: “ما يعنيني اليوم هو الاتفاق الذي توصلنا اليه، ولجنة المراقبة اليوم التي أضيفت اليها اميركا وفرنسا لمراقبة الخروقات، واليوم ما يزال الخرق الاسرائيلي مستمراً من خلال الطائرات الاسرائيلية في الاجواء اللبنانية”.
وأضاف: “العامل الاساسي اليوم للاستقرار ليس عبر نشر آلاف العناصر من الجيش بل بالقرار السياسي المتفق عليه من قبل الحكومة اللبنانية بعد بحث الاستراتيجية الدفاعية”، موضحاً أن التجريد من السلاح لا يتم الا بمفاوضات داخلية لان التجريد بالقوة يأخذ البلاد إلى حرب داخلية ونحن بحاجة إلى طاولة حوار بعد انتخاب الرئيس لبحث هذا الامر.
وتابع بو صعب: “إذا تم انجاز ترسيم الحدود البرية والبحرية سينتقل الحديث الداخلي إلى الاستراتيجية الدفاعية وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية”، متوجهاً بالتحية إلى “الجيش اللبناني وكل الاجهزة الأمنية في لبنان في ظل الظروف الصعبة، والجيش اليوم يستعد لمهمة أكبر بالجنوب ونتأمل وسمعنا التزاما اميركيا فرنسيا لدعم وتسليح الجيش ومن الضروري أن يصل الجنوب إلى مرحلة الاستقلال الكامل”.
ولفت إلى أن جميع الافرقاء باتوا على قناعة بأهمية الوصول الى تفاهم بين اللبنانيين وأي رئيس جمهورية نريد وأي حكومة نريد لإنقاذ بلدنا، متابعاً: “علينا أولاً استعادة الثقة وخصوصاً ثقةالدول العربية، لا يمكن أن تكون العلاقة اليوم مع الدول العربية كما كانت سابقاً وما يعنينا اليوم هو كيفية إعادة ثقة الدول بدولة لبنان”.
من جهة ثانية، استبعد بو صعب أن يكون اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون يتصدر الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، قائلاً: “نحن عشية جلسة تمديد لقائد الجيش ولديه مهمة نشر الجيش اليوم في الجنوب، ومن الأسماء المتداولة للرئاسة النائب ابراهيم كنعان والنائب نعمة فرام والوزير السابق زياد بارود وأسماء أخرى كثيرة ومن يقدر ان يحظى على اجماع ثلثي النواب هو من سيتم التوافق عليه”.
وشدد على أن رئيس الجمهورية اليوم يجب أن يحظى بإجماع معين حتى يتمكن من تشكيل حكومة ونريد رئيساً قادراً على التواصل مع الحكومة ورئيس الحكومة من أجل التوافق والتجانس في المرحلة القادمة”.
كذلك، تمنى بو صعب ان يدخل لبنان اليوم مرحلة جديدة ومن أول الامور التي يجب العمل عليها هو التضامن الداخلي، والجميع اليوم بات منفتحاً بشأن حوار بناء، كاشفاً عن أن اتفاق وقف اطلاق النار ليس مهدداً بل جدياً والحرب وصلت الى نهايتها.