بيان متداول صادر عن أبناء البلدات الحدودية مع فلسطين المحتلة جاء فيه:
تم اتخاذ قرار جماعي من قبل اهالي البلدات الحدودية في الجنوب اللبناني، بالتوجه نهار الاحد الى قراهم، ولن يثنيهم شيئا عن ذلك، لأنه لم يعد هناك أي شيء ليخسروه.
والبلدات الواقعة ضمن القطاع الشرقي التي سيدخلها الأهالي صبيحة يوم الأحد القادم :
مركبا
ابل السقي
الخيام
الطيبة
القصير
القليعة
القنطرة
الوزاني
برج الملوك
بلاط
بليدا
بني حيان
حولا
دبین
دیر سریان
دیر میماس
رب ثلاثين
سردا والعمرا
طلوسه
عدشيت القصير
عديسة
علمان
عين عرب
كفر كلا
محیبیب
ميس الجبل
ونظرا لإقتراب الموعد النهائي لنهاية هدنة ال ٦٠ يوما، الذي يصادف فجر غد الأحد، نذكّر بالتالي:
▪︎ لم يلتزم العدو الإسرائيلي بالهدنة، بل إستغلّها لتوسيع عدوانه، والسيطرة على مساحات جغرافية عجز كل الحرب عن الوصول إليها بسبب بسالة المقاومين الإستشهاديين..
▪︎ الإعتداء اليومي غير المسبوق من قبل قوات الإحتلال الإسرائيلي على أرزاق الناس، وتدمير البيوت، وتفجير الحارات، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وإبادة كل مظاهر الحياة في تلك القرى، وجعلها غير قابلة للحياة..
▪︎ شنّ العدو غارات حربية ومسيّرة على عدد من المناطق شمال الليطاني وعلى إمتداد الجغرافيا اللبنانية، خارقا” كل قواعد الهدنة والإشتباك المتعارف عليها في نص الإتفاق.
▪︎ الضرب بعرض الحائط بكل العهود والإلتزامات التي قطعها أمام اللجنة الخماسية المكلّفة بمراقبة تطبيق الإتفاق.
وغيرها من المخالفات اليومية التي يطول ذكرها وتعداها..
ونظرا لما تقدّم، ولكون العدو الإسرائيلي معتاد على النكث بالعهود، وعدم الإلتزام بالمواثيق والإتفاقيات، وإعلانه الصريح عن نيته عدم الإنسحاب من المناطق التي دخلها في جنوب لبنان، وتماديه في الهدم والتدمير والتفجير الممنهج للقرى والبلدات، بعد أن أطلقت يداه لتنفيذ رغباته العدائية والعدوانية دون حسيب أو رقيب..
ولأننا أبناء تلك القرى الذين نشاهد بأمّ أعيننا تدمير أرزاقنا وإبعادنا عن ديارنا، وتقطّع السبل بنا..
فإننا قررنا – كما نص اتفاق الهدنة – العودة الجماعية الى ديارنا التي هجّرنا منها، متسلّحين بحقّنا الذي كفلته كل شرائع الدنيا، ودون منّة من أحد، وذلك صباح يوم الأحد .
وعلى الدولة اللبنانية مجتمعة، والجيش اللبناني، وقوات اليونيفيل وأعضاء اللجنة الخماسية الراعية للإتفاق، مؤازتنا وتسهيل عودتنا، وحماية الأهالي من مشاريع الغدر المعادية..
على أمل اللقاء بجميع النازحين قسرا” صبيحة الأحد على تخوم قراهم، لندخل تلك البلدات مرفوعي الرؤوس، مفتخرين بتضحيات أبنائنا وأبطالنا، ونعيد إعمار ما تهدّم، ونضمّ الوطن الى جنوب الوطن..
كما نحذّر العدو من أي نيّات مبيّتة، أو المراوغة والتأخير في الإنسحاب، لما سيترتب على ذلك من تداعيات، وفعل مقاوم، كفلته كل الشرائع والمواثيق الدولية..