عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري وتباحثت في الأمور المستجدة في قطاع غزة والضفة الغربية والعملية البطولية على معبر الكرامة في الأردن. وصدر عنها بيان، لفت الى ان “لليوم التاسع والثلاثين بعد الثلاثمائة يستمر العدوان الهمجي الصهيوني على غزة والضفة الغربية وقد توسعت هذه العمليات لتشمل الهجوم الإبادي على قرى ومدن الضفة كما تفعل في غزة. لكن الصمود الكبير لأهالي الضفة الغربية وعملياتهم البطولية اضطرت العدو الصهيوني إلى الانكفاء، وهذا لا يعني أنه انتهى ولكنه سيعيد الكرة مرة أخرى، فهذا عدو غادر لا يؤمن له وهو مصر على استمراره في عملية الإبادة الشاملة للشعب الفلسطيني وهذا لن يقوى عليه ولن يستطيع أن ينفذه بفضل صمود المقاومة ومحورها في مواجهة ما يريد”.
أضاف :”وبالأمس كانت العملية الرائعة البطولية، عملية جسر الكرامة عند المعبر بين الأردن والضفة الغربية في فلسطين المحتلة، هذه العملية التي أكدت أن الشعب الأردني لن يسكت على الإهانة التي يوجهها العدو الصهيوني للشعب الفلسطيني وأن هذه الأمة ستبقى عدوة للكيان الصهيوني وستنتقم منه، ولن تستطيع معاهدات الاستسلام والذل والعار أن تخرج هذه الشعوب من معادلة الصراع مع العدو الصهيوني، ونحن ننتظر بطلا آخر من مصر لكي نؤكد على هذه المسألة وهذه القضية”.
وتوجه “التجمع” بتحية “إكبار وإجلال لمنفذ عملية جسر الكرامة المقاوم الأردني البطل ماهر الجازي الذي استطاع رغم كل الاجراءات والتحصينات الأمنية ان ينقض كالأسد الجسور على القوى الأمنية الموجودة عند الحاجز فيقتل منهم ثلاثة قبل أن يستشهد ليلتحق بركب الشهداء والصالحين، إننا نعتبر أن هذه العملية هي تعبير عن إرادة الشعب الأردني وعن رفض هذا الشعب لمعاهدة الذل والعار، معاهدة وادي عربة. ونحن ننتظر في قابل الأيام عملية أخرى إن شاء الله من مصر لكي يؤكد شعب مصر البطل أيضا على أنه خارج معاهدات الذل والاستسلام في كامب ديفيد”.
كما توجه بالتحية الى “المقاومة الإسلامية في لبنان على ردها على الاعتداء الصهيوني الذي طال الطواقم الطبية في بلدة فرون وأدى إلى استشهاد ثلاثة أفراد من طاقم الدفاع المدني، وهذه الجريمة لم تمر وكما عودتنا المقاومة الإسلامية كان الرد صارخا وقويا ومزلزلا، فقصفت مستعمرة كريات شمونة بصلية من صواريخ الفلق وصليات مكثفة من الصواريخ والطائرات الانقضاضية لتؤكد المعادلة التي تقول عندما يقتل المدنيين فإن المقاومة جاهزة لتوسيع اطار الرد وجاهزة أيضا لاستعمال أسلحة لأول مرة، وهذا الخزان مليء بالمفاجآت”.
واستنكر “التجمع” العدوان الصهيوني الذي “إستهدف نقاطا عدة في منطقة مصياف بسوريا، ما أدى إلى ارتفاع أربعة عشر شهيدا وثلاث وأربعين جريحا منهم ستة في حالة خطرة، وهذا العدوان الصهيوني الجائر لا بد من الرد عليه من القوات السورية التي نتوقع منها أن ترد على هذا العدوان، لأن هذا العدو سيتمادى في قصفه إن لم يجد رادعا يردعه عن إجرامه ويردعه عن انتهاكه للأجواء السورية”.
واعتبر “أن اعتقال حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة وبدء التحقيق معه هو إشارة إيجابية، نأمل أن تكلل بأن توضع اليد على الملف بأكمله ويعرف من خلاله ما هي الجرائم التي ارتكبها ومن كان شركاؤه في ذلك وصولا إلى وضع الأمور في نصابها واسترجاع الأموال التي سرقت من المودعين في البنوك، اننا نعول على القضاء اللبناني بأن يكون قضاء نزيها ويمارس العدالة بشكل صحيح، ويضع النقاط على الحروف في مسلسل الاجرام الذي طال الاقتصاد اللبناني، لا أن تسوى المسائل على الطريقة اللبنانية الكلاسيكية وأن تنتهي القضية بلا شيء”.