يشير خبراء عسكريون لـ”البناء” الى أن “استهداف مركز دبلوماسي رسمي إيراني في العاصمة السورية هو حدث خطير سيلقي تداعياته على كل المنطقة، ولن يمرّ دون ردّ إيراني، لأن اي تراخٍ أو تساهل من إيران ومحور المقاومة ستفهمه “إسرائيل” على أنه تغير بموازين القوى والردع، وتتمادى باستهدافاتها في سورية ولبنان، وتفرض قواعد اشتباك جديدة وتعيد استنهاض قواها وتصرف أي إنجاز عسكري في سورية أو لبنان أو العراق في حربها في غزة”.
ولفت الخبراء الى أن “العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا أكان في حلب أو القنصلية الإيرانية في دمشق هو محاولة واضحة لخلط الأوراق في المنطقة واستفزاز إيران وحزب الله لجرّهما الى حرب واسعة وتوريط الولايات المتحدة الأميركية فيها تنتهي بتسوية سياسية تشكل مخرجاً لحكومة نتنياهو من مأزقه الكبير في الحرب على غزة التي دخلت شهرها السابع من دون تحقيق الحد الأدنى من الأهداف التي وضعتها منذ بداية الحرب وتحوّلت حرب استنزاف لكيان الاحتلال وجيشه واقتصاده وجبهته الداخلية”.
وحذر الخبراء من انعكاس التصعيد الخطير في سوريا على لبنان، لأن أي مواجهة بين “إسرائيل” وإيران سيدخل بها حزب الله، وساحات أخرى في المنطقة.