شهدت العملات الرقمية الرئيسية تراجعاً ملحوظاً في قيمتها مع إغلاق يوم الأحد، إذ انخفضت قيمة بيتكوين، العملة الرقمية الأكبر في العالم من حيث القيمة السوقية، بنسبة 5 في المئة لتستقر عند 78,892.92 دولار في الساعة 18:55 بتوقيت غرينتش.
في حين تراجعت إيثريوم، ثاني أكبر العملات الرقمية، بنسبة أكبر بلغت 9.62 في المئة لتصل إلى 1,617.65 دولار في الساعة 18:59 بتوقيت غرينتش.
يأتي هذا التراجع بعد سلسلة من التذبذبات الحادة في الأسواق العالمية التي شهدت تأثيرات سلبية من المخاوف الاقتصادية الكبرى، مثل التضخم المستمر وزيادة أسعار الفائدة في العديد من الاقتصادات الكبرى، ما أثر على شهية المستثمرين تجاه الأصول عالية المخاطر مثل العملات الرقمية، بحسب وكالة “رويترز”.
يعكس الانخفاض الأخير في قيمة بيتكوين وإيثريوم حالة من القلق المستمر في أسواق العملات الرقمية، إذ لا يزال المستثمرون يعانون من التقلبات الحادة التي تميز هذه الأصول.
في الفترة الأخيرة، شهدت الأسواق المالية العالمية العديد من الاضطرابات الاقتصادية، بما في ذلك ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، ما أدى إلى تباطؤ نمو الاقتصادات الكبرى وازدياد حالة القلق بين المستثمرين.
كما كانت هناك تطورات سلبية أخرى في أسواق العملات المشفرة نفسها، من بينها الأنباء المتعلقة باللوائح التنظيمية والضغوط من الحكومات على الشركات العاملة في هذا القطاع.
مع استمرار هذه الظروف، من المحتمل أن تشهد بيتكوين وإيثيريوم مزيداً من التقلبات على المدى القصير، ولكن يظل السؤال هل ستكون هذه الأزمات فرصة لتكوين موقف استثماري في الأجل الطويل؟ الإجابة ستعتمد على كيفية استجابة الأسواق لهذه التحديات وتفاعلها مع السياسات الاقتصادية المستقبلية.
