تواجه نجمة هوليوود، تشارليز ثيرون، سيلاً من الانتقادات لأنها وصفت لغتها الأم الأفريقانية بأنها “لغة تحتضر”.
واللغة الأفريقانية هي لغة جرمانية غربية تستخدم في جنوب أفريقيا ونامبيا وغيرها، وتعود جذورها إلى المستوطنين البيض في جنوب أفريقيا المنحدرين من هولندا وفرنسا وألمانيا.
وقالت ثيرون عن الأفريقانية مازحة إنها يتحدث بها “حوالي 44 شخصًا”، وليست “مفيدة بدرجة كبيرة”.
وأدلت ثيرون بهذه التعليقات على برنامج للبث الصوتي، قائلة إنها نشأت في جنوب إفريقيا وكانت تتحدث اللغة الأفريقانية فقط، قبل أن تتعلم اللغة الإنجليزية في سن 19 عاما، وهذا هو السبب في أنها تتحدثها بلكنة أميركية.
ويقول ستيف هوفمير، الذي يغني باللغة الأفريقانية، إن اللغة تفتخر ببعض من أفضل الكلمات البذيئة ويضيف أن “الجامعة الأخيرة قد انتُزعت للتو منا”، في إشارة إلى جامعة ستيلينبوش التي أضيفت فيها اللغة الإنجليزية مؤخرًا إلى اللغة الأفريقانية باعتبارها لغتي التدريس الرئيسيتين، في أعقاب احتجاجات الطلاب.
ونقل موقع “نيوز 24” الجنوب أفريقي عن ناقد آخر قوله إن اللغة الأفريقانية “لا تحتضر … هناك أغانٍ وقصائد جديدة تُكتب كل يوم، وأفلام تصنع، إلخ”.
واتهم بعض المعلقين على “تويتر” تشارليز ثيرون بأنها “تخجل من جذورها”، أو تسعى إلى الحصول على قبول من السود، بينما رحب آخرون بكلماتها لأن “اللغة الأفريقانية لديها ارتباط قوي بالفصل العنصري”، وكانت “تستخدم في وقت ما لقمع الأفارقة”.
واللغة الأفريقانية مسيسة للغاية في جنوب أفريقيا، بسبب دورها خلال عقود حكم الأقلية البيضاء، أو ما يسمى حقبة الفصل العنصري.