أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “المنظومة لعينة جداً، ولا تزال متماسكة، وإذا ما أردنا توصيفها اليوم، فهي كمثل أناس في الصحراء على شفير الموت يتمسكون بالحياة بكل قوتهم، هذه هي طبيعة المنظومة”.
ولفت إلى أن “المنظومة تتألف من جماعة الممانعة بالإضافة إلى التيار الوطني الحر فهؤلاء هم المنظومة الفعليّة، والأعضاء الدائمون فيها والقرار النهائي فيها يبقى دائمًا في يدهم”.
وقال: “علينا أن نواصل المسيرة حتى النهاية. البعض اعتقد أنه مع اتفاق وقف اطلاق النار وسقوط نظام الأسد، انتهى كل شيء. ولكن الحقيقة هي أن ذلك كان نهاية السلبيات لا اكثر، ولكنه في الوقت عينه البداية للإيجابيات. فالآن يمكننا القول أن الأرض الوعرة تم تسويتها بالشكل المطلوب للبناء عليها، ولكن البناء يتطلب جهداً كبيراً وسعياً، باعتبار أن المنظومة لا تزال موجودة كخفافيش الليل، تعمل في الظلام، وتحاول في شتى السبل والطرق أن تجد وسائل للحفاظ على مواقعها في الدولة، لكننا لهم بالمرصاد. لن نسمح لهم بالحفاظ على أي موقع في الدولة”.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمهندسي الاغتراب في حزب “القوّات اللبنانيّة”، في المقر العام للحزب في معراب في حضور أعضاء تكتل “الجمهورية القوية” النواب: ملحم الرياشي، جورج عقيص، غياث يزبك، رازي الحاج، الياس اسطفان ونزيه متى، النائب السابق جوزيف اسحق، عضو الهيئة التنفيذية دانيال سبيرو، الامين المساعد لشؤون الإغتراب النائب السابق عماد واكيم، الامين المساعد لشؤون المصالح روبير توما، رئيس مصلحة المهندسين في “القوات اللبنانية” سامر واكيم، رئيس هيئة الكوراث نبيل ابو جودة، سفيرة ACAT Franceأنطوانيت شاهين، نقيب المهندسين السابق في طرابلس ماريوس بعيني، مؤسس “دار الحوار” بشارة خيرالله، عدد من منسقي المناطق في حزب “القوّات اللبنانيّة” ومن أعضاء المجلس المركزي ومن أصحاب شركات ومكاتب الهندسة في لبنان والاغتراب، وحشد من مهندسي “القوّات” في لبنان والانتشار.
وأوضح جعجع أنه “اليوم وعلى الرغم من الخلافات في وجهات النظر التي بدأت تظهر بين أعضاء المنظومة الأساسيين، تقوم هذه المنظومة بإعادة رص صفوفها، باعتبار أن الخلافات في وجهات النظر لا تهمهم كثيرًا، فما يهمهم هو مصائرهم والحفاظ على مصالحهم. لذلك، نجدهم يرصون صفوفهم، ويعملون على التشبث أكثر من أي وقت مضى ملقين بثقلهم لإحكام قبضتهم على ما يمكنهم الإمساك به في الدولة”.
وأشار إلى أن “المناسبة الأولى التي تحاول المنظومة تأكيد استمرارها فيها هي انتخابات رئاسة الجمهوريّة، لذلك تعمل وراء الكواليس وفي الغرف المغلقة لمحاولة تهريب رئيس بالحد الأدنى من الخسائر باعتبار أنه لم يعد باستطاعتها إيصال رئيس من الطراز الذي كانت يريدون”.
وقال: “الفرق هذه المرة أن الرياح العربية والدولية لم تعد مؤاتية للمنظومة. هذه المرة، هناك من يترقبها ويراقب كل حركة تقوم بها. وكلما حاولت أن تمد يدها إلى مسألة معيّنة يقوم بضربها على يدها، لذلك هناك الآن من يردعهم ويوقفهم. للأسف، مجلس النواب الحالي، بتركيبته كما هي، لا يسمح للقوى الحرّة بالتحرّك بشكل فعّال، لكن على الرغم من ذلك، نحن نعمل بما هو متاح، وبالتعاون مع المعارضة، ونقوم بإحباط مشاريع المنظومة كلها بشكل مستمر. لذا لن نسمح للمنظومة بأن تتسلل مرة أخرى وتستعيد مواقعها، كي نكون مستعدين لما يجب علينا القيام به في المرحلة المقبلة”.