مع بقاء قوات الاحتلال في التلال الخمس، تكون المحطة الثانية لهذا الاسبوع قد حسم مصيرها، بعد الانتهاء من البيان الوزاري ببنوده الخلافية، والذي بات جاهزا لخوض النقاش حوله في مجلس النواب، حيث يتوقع المراقبون ان تشهد جلسات الثقة «حماوة» لن تخلو من المفاجآت غير المتوقعة، قد يكون من بينها حجب الثقة عن «الحكومة السلامية»، ما يجعلها حكومة تصريف اعمال، معيدا الامور الى المربع الاول.
كل هذا يحدث على رغم الصراخ الديبلوماسي اللبناني الذي لم تصل اصداؤه لا الى واشنطن ولا الى تل ابيب، فيما الانظار متجهة الى يوم التشييع الاحد، وما سيحمله معه من استعراض قوة لشعبية الثنائي وبيئة المقاومة الذي سيحاول التعويض في الشارع عن «خسائره» السياسية، ومحاولات تطويقه الداخلية والخارجية، مظهرا وجها جديدا من وجوه مقاومته، قد تكون عنوان المرحلة المقبلة من عمله الميداني والسياسي.
(الديار)