ذكّر العميد الركن الدكتور هشام جابر بموقفه السابق والذي أكّد فيه أنّ العدوّ لن ينسحب من لبنان بالكامل، خلافاً لما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار، بالرغم من الإصرار الدولي على إسرائيل بضرورة الإنسحاب، “بدليل ما اعلنه ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية، بأن هذا الإنسحاب سيستغرق أكثر من 60 يوماً لأن إتفاق وقف إطلاق النار لم يطبق بالكامل من قبل لبنان”.
وأعرب جابر عن اعتقاده بأنّ اسرائيل ستنسحب من أماكن عدّة في الجنوب، لكنّها ستبقى في 5 مواقع تقريباً، من بينها تلة العويضة المشرفة على كامل القطاع الشرقي والأراضي الفلسطينية المحتّلة، وتلة الحمامص التي تشرف أيضاً على فلسطين وعلى كل القطاع الأوسط، وأن تخفّف في الوقت نفسه من حدّة خروقاتها لاتفاق وقف النار، لكنها ستستمر في اختراق الأجواء اللبنانية بطائراتها ومسيّراتها”.
وعن خطوة لبنان الرسمي المرتقبة يوم الاثنين المقبل، لفت جابر إلى أن “حزب الله” رمى في بيانه الأخير، الكرة في ملعب الدولة اللبنانية ودعاها إلى التصرّف، لكن في الوقت نفسه أرى أنّ الحزب يمهّد لتنظيم المقاومة، وقد بدأ بتنظيمها، لتحرير الأرض المحتلة، وهذه المقاومة طبعاً ضمن الأراضي اللبنانية، وهي مشروعة، ولا يستطيع أحد أن يعترض عليها، ولا ارى أنه سيطلق صواريخه على حيفا ويافا وغيرها من المناطق لكي لا يتسبّب بإشعال حرب جديدة”.
وتابع:” إذا استمرت الخروقات الإسرائيلية بعد انتهاء المهلة، يجب على الدولة اللبنانية بشخص رئيس الجمهورية أو رئيس حكومة تصريف الأعمال، وفي حضور الرئيس المكلف، استدعاء اللجنة الخماسية أولاً، وسفراء الدول الكبرى ثانياً، لشرح الواقع كما هو، وإبلاغهم بأن لبنان التزم بنود الاتفاق فيما الخروقات الإسرائيلية مستمرة وقد فاق عددها بحسب تقرير اللجنة الخماسية 1200 خرق، والطلب من دولهم ممارسة الضغوطات اللازمة عليها وإلا، لا يمكن منع المقاومة من القيام بعمليات عسكرية ضدّها”.
وختم جابر: “الترّقب سيّد الموقف، مع بدء العد العكسي لانتهاء مهلة الستين يوماً، والعبرة في ما سيحصل اعتباراً من مطلع الأسبوع المقبل، فالأحد تنتهي المهلة والاثنين يوم آخر”.