من حيث المبدأ، فإن القمة الروحية الاسلامية ـ المسيحية التي انعقدت في بكركي أمس الأول الأربعاء “هي باب أمل ورجاء للبنانيين للخروج من مأساتهم”، بحسب ما عبرّت أوساط دينية لـ”المدى”، مؤكدة “أن المطلوب اليوم هو عقد قمة سياسية على نسق القمة الروحية، لتكون الخطوة الأولى في مدماك إخراج لبنان من الصراعات الاقليمية الدائرة ويدفع ثمنها اللبنانيون”، وأن على رئيس مجلس النواب نبيه بري “أن يتجاوب مع نداء القمة، فيفتح أبواب المجلس لعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس جمهورية”.
وبحسب معلومات “المدى”، كان من الصعوبة بمكان عقد قمة روحية في السابق، بفعل وجود تباينات بين رؤساء الطوائف الاسلامية ـ المسيحية، على قضايا وطنية.
وتحدثت المعلومات عن محاولات عدّة جرت في السابق لعقد القمة في السنوات الثلاث الاخيرة، إما في دار الطائفة الدرزية او في دار الفتوى او في بكركي، لكن لجنة الحوار الاسلامي ـ المسيحي كانت تصطدم دوماً بالموقف الشيعي، فارتأى المعنيون تأجيل انعقادها حتى إشعار آخر.
ولدى تصاعد وتيرة العدوان الاسرائيلي على الجنوب ولبنان، استؤنفت محاولات عقد القمة مجدداً، وتشير المعلومات الى أن بري يقف خلف مشاركة المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في القمة وأن يكون في عداد الوفد الشيعي برئاسة نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الشيخ علي الخطيب لكسر الحاجز النفسي مع بكركي، خصوصاً وأن علاقة الشيخ قبلان مع الصرح البطريركي لم تكن بالمستوى الايجابي المطلوب.
وتحدثت المعلومات عمّا وصفته بـ”تباين كلامي وطني” أمكن تسجيله بين الشيخ عبد الامير قبلان ومتروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، ما استدعى تدخّلاً من مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والعمل على ازالته.