أوضح رئيس بلدية القاع بشير مطر أنّ 90 في المئة من النازحين قد غادروا فور إعلان وقف اطلاق النار إلى مناطقهم في الهرمل والجوار، ويستعدّ من تبقّى منهم للمغادرة خلال أيام، أما الذين استأجروا منازل فقد طلبنا منهم تسوية أوضاعهم سريعاً تمهيداً لعودتهم سالمين إلى منازلهم.
ودعا مطر الدولة والجهات المانحة إلى دعم إعادة تأهيل كل مراكز الإيواء التي تضرّرت بفِعل أعمال التكسير والتخريب في “الحمّامات”، والصفوف يتآكل سقوفها النشّ، والجدران تحتاج للدهان بسبب الطهي والقلي ودخان النراجيل والسجائر، كما أن المازوت قد تمّ صرفه برمّته، فكل ذلك يجب لدعم من الدولة والجهات المانحة”.
وتوجّه مطر إلى الضيوف والقيّمين عليهم بالقول: “مثلما عشنا معاً خلال فترة النزوح بمحبّة وهدوء وسلام ووئام، وعلاقات حسن الجوار رغم اختلافنا السياسي، نتمنّى أن تنسحب هذه الأجواء على الفترة المقبلة، فمن يريد الاحتفال فليحتفل في منطقته، ونؤكّد حرصنا على أن لا تشوب العلاقة التي بنيناها معاً أي شائبة، وهي علاقة يُبنى عليها فعلاً، لكي نتمكّن من بناء وطن معاً ومستشفيات وطرقات ومدينة صناعية ورياضية وتأمين الكهرباء والمياه وبنك دم لتنمية منطقتنا، عبر الضغط على النواب ووضعهم أمام مسؤولياتهم.
كذلك دعا مطر الى التعاون لضبط الحدود، معبّراً عن مخاوف جدّية من دخول السوريين خلسة، مشيراً الى “أنه رغم استهداف المعابر فإنّ التهريب لم يتوقف يوماً، سواء تهريب الاشخاص أو تهريب البضائع عبر معابر غير شرعية، حتى أنه في غمرة انهماكنا بشؤون ضيوفنا شهدنا تعدّيات مستمرّة من قبل لبنانيين وسوريين واصحاب خيم ومحاولات مستمرّة في مخالفات البناء واستصلاح أراضي في منطقة المشاريع، للسير بمخطط الاستيلاء على مشاعها المملوك من بلدية القاع”. وتوقّع “أن نشهد دخول أعداد كبيرة من السوريين اذا لم يتم ضبط الحدود سريعًا”.
وإذ تمنّى مطر أخيراً “أن لا تتكرر مشاهد الحرب والنزوح”، انتقد طريقة إدارة الكوارث، “سواء في الحروب أو النزوح أو عند حصول أي طارىء”، داعياً إلى “وضع خطط جديدة لتلافي تداخل عمل الوزارات، وادارة الازمة بشكل منظّم”.