توجّه رئيس بلدية عيتا الشعب محمد سرور الى أهالي البلدة بكلمة وجدانية عاهدهم فيها بالعودة لمعانقة الارض، وقال:”على شرفة مغيب الشمس صمتٌ مهيب، وقد تلوّن بشفق الخجل في وجنتيه، الى وداع بليغ من دون تحيّة، نظّم قصيدته من نسائم روح المحبّ والعاشق من دون وزن تصغي اليه امواج البحر وساعي البريد بجمال وبلاغة مشهد الشمس الراحلة إلى عالم آخر خلف خطوط الطول والعرض، فتحلّ الظلمة الواقعة على أكتاف جغرافيا البرّ والبحر بأنس أحلام اليقظة وأمواج البحر المتلاطمة، ليخرج فجأة العاشق، مُحتضناً رومنسية الوجود في الظلمة والأمان، ومُفترشاً سماء النجوم المتلألئة أصابع النور على وجه الحبيبة”.
أضاف: “هو نازح من وطني، هو نازح من عيتا الشعب، أضاع حبيبته على صفحة وطنه في مكان يلهث اليه عندليب الصبح، وقد طوى جناحيه، وضلّ الطريق من همجية عدوّ لم يُبق شجرة ولا زهرة، ينادي فراخه وقد مزّقها الحقد والغضب، وداسها بنعله النجس. إنّه عدوّ الإنسانية والطبيعة”.
وختم سرور:” أيها الناس، وُلد الصبر فينا تارة من القلق والاضطراب، وتارة من الحنين للعودة الى الارض، إلى عيتا، وإلى حبّ الارض، وسوف نعود وعلى رؤوسنا قبّعة من نور الشمس، ومن رائحة الشومر والريحان، نعانق الأرض، ونعانق الأخ والحبيب في عيتا. اليكِ يا عيتا”.