رجّحت أوساط ديبلوماسية أن لا يوقف رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو عدوانه على لبنان وغزة، في غياب أي ضغط دولي فعلي عليه، معتبرة أنّه سيستفيد من هذا الوقت “الأميركي” المستقطع، مُراهناً على ادارة الرئيس دونالد ترامب، بحكم العلاقة التاريخية بين اسرائيل والولايات المتحدة الاميركية، للاستمرار في سياسته وخلق واقع جديد.
إلا أنّ هذه الاوساط أكّدت أنّ تحقيق طرح نتنياهو مستحيل، ففي غزة كان طرحه منذ اليوم الأول هو السيطرة الأمنية والعسكرية على القطاع لتديره بعد الحرب إدارة مدنية تقبل إسرائيل، بمساعدة دول عربية، وهو طرح غير واقعي ومرفوض قبل أن يختصره اليوم بطرد جميع سكان الشمال للسيطرة عليه وتغيير وضعه ليكون منطقة أمنية لاسرائيل على غرار ما يفعله في جنوب لبنان لإقامة منطقة أمنية عازلة، وهذا ليس بالامر السهل أيضاً، أضف إلى أنّه مرفوض في المبدأ والواقع ومن كل المنطلقات.
وترى هذه الأوساط أن الحل الوحيد لكي لا يبقى لبنان ملعباً لصراعات مختلفة وبعناوين مختلفة، هو عبر تنفيذ القرار 1701 الذي وافقت عليه الحكومة اللبنانية وشاركت في وضعه.