كتبت “النهار”: يُقبل الوضع الداخلي على فترة جمود تمتدّ إلى ما بعد الثلث الأول من نيسان المقبل بفعل تعاقب عطل الأعياد، التي تبدأ اليوم مع عيد الشعانين ومن ثم غداً مع عيد بشارة العذراء ومن ثم الجمعة المقبل مع الجمعة العظيمة التي يليها عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتّبع التقويم الغربي وبعد ذلك يأتي عيد الفطر. بذلك ستكون التحرّكات السياسية الداخلية محدودة ومعلّقة إن على صعيد الجولة التي بدأتها لجنة سفراء مجموعة الدول الخمس، وإن على صعيد اجتماعات ممثلي الأحزاب والتيارات المسيحية في بكركي أو سواها من تحركات بارزة أخرى.
ووسط هذا المناخ، بدا لافتاً أمس اجماع القوى اللبنانية على التنديد والاستنكار والإدانة للعملية الإرهابية التي استهدفت موسكو، إذ سُجّلت فورة بيانات كثيفة لم تستثن أي حزب أو جهة رسمية وسياسية بإدانة هذه العملية الإجرامية الأمر الذي اكتسب دلالات مهمّة لجهة حفاظ روسيا على علاقات دافئة مع كل القوى اللبنانية ولو أنّ العملية الاجرامية التي حصلت تستوجب إدانة تلقائية بمعزل عن حسابات العلاقات والمصالح.