أكّد موقع “ذا هيل” الأميركي، الخميس، أنّه من الصعب فهم الهزيمة التي لحقت بـ”إسرائيل” في غزّة بشكلٍ كامل، لأنّها “هزيمة عميقة ومتعددة الطبقات وبعض عواقبها مجهولة حتى الآن”.
وقال الموقع الأميركي إنّه حتى لو لم تتم إدانة “إسرائيل” بالإبادة الجماعية، “فإنّها والولايات المتحدة خسرتا الحرب في غزّة”.
وحول جرائم الإبادة التي ارتكبتها “إسرائيل” في عدوانها على قطاع غزّة، أوضح الموقع أنّ “إسرائيل” قتلت 23.210 فلسطينياً، وأصابت أكثر من 59 ألفاً، ودمّرت نحو 70% من جميع المنازل والمباني في غزّة، وأعلنت أنّ الحرب ستستمر لمدّة عام آخر على الأقل، وطرحت فكرة تهجير من تبقى من سكان غزّة إلى أماكن أخرى.
كذلك، لفت إلى أنّ “إسرائيل فقدت مكانتها الأخلاقية”، سواء أكان ما حصل إبادة جماعية أم لا، مضيفةً أنّ هناك مؤشرات قوية على الإبادة الجماعية، ولكن حتى لو تمّت تبرئة “إسرائيل”، فإنّها “خسرت الحرب منذ اليوم الأول ومع مرور الأيام تزداد خساراتها”.
كما أشار الموقع إلى أنّ خسائر “إسرائيل” السياسية آخذة في التصاعد، وقد انتقد حلفاء مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا بشكلٍ متزايد سلوك “إسرائيل” القاسي، ولكن الرئيس الأميركي جو بايدن “كان الداعم الوحيد”.
وأكّد الموقع أنّه لولا حق النقض (الفيتو) الأميركي الأخير في الأمم المتحدة، كان سيتم إصدار أمر لـ”إسرائيل” بوقف إطلاق النار في غزّة على الفور، متابعاً أنّ خسارة “إسرائيل” في غزّة، سوف تُغيّر الحسابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
وأردف أنّ “إسرائيل” باتت ضعيفة وتمّ استهدافها في 7 تشرين الاول، من قبل مجموعة من المقاتلين، “وكان هذا الضعف هو الدافع وراء التحرك من جانب حماس، حزب الله وغيرهم”.