لم يكن موفقا رد نادي قضاة لبنان دفاعا عن قاضية الامور المستعجلة في المتن ستيفاني صليبا، إما لجهلهم للأسباب الحقيقة وراء الأخبار التي انتشرت عنها، وإما على قاعدة “أنصر أخاك ظالما كان أم مظلوما”.
انطلاقًا من ذلك ولتبيان الحقيقة، لا بد من الاشارة الى أن ادعاء القاضية صليبا بأن هناك من تكلم معها بشأن أنسباء له هو كلام محض افتراء وعار من الصحة جملة وتفصيلا. جلّ ما في الامر أنها، في احد ملفاتها، وبعد ٣ أشهر من اصدارها حكمها فيه، لم تستمع الى الفريق المظلوم أو الفريق الاخر بعد طلبات متكررة. مع الاشارة الى أن هذا التعاطي من جانبها ينسحب أيضًا على ملفات عدة أخرى.
إن تناول صليبا اعلاميا، ليس الاَّ صرخة من مواطنين ومحامين يشكون من عدم قيامها بمسؤولياتها. ففي المعلومات انها لا تحضر الى مكتبها في قصر العدل، سوى حوالى ثلاث مرات كل شهر
(علما أنها قاضية الأمور المستعجلة) وعملية التواصل معها صعبة جدا بسبب انشغالاتها خارج وظيفتها، ناهيك عن اصدارها أحكامها غيابيا عبر الهاتف.
من هنا وبدلا من التلطي وراء شعارات استقلالية القضاء وعدم التعرّض للقضاة، أليس الاجدى بالقضاء محاسبة كل قاض يتقاعس عن القيام بواجباته التي أقسم اليمين عليها؟.
وبدلاً من اصدار بيان لتوجيه اتهامات يمينًا ويسارًا جزافًا، ألا يجب التأكد من الاخبار التي تتناولها؟.
فأحدا لم ولن يتدخل معها في أساس قرار حكمها، انما التدخل يتم بعد حصول تقصير بالواجبات وبعد أن يشتكي المواطنون من الظلم والضرر بسبب عدم مهنية هكذا قرارات.
فعلا، لَهو أمر مستغرب كيف يهبّون للدفاع ويُغفلون أن العدالة تعاني، بفعل غياب قاضية معظم الوقت، غير مبالية للمسؤولية الملقاة على عاتقها والتي تفرضها عليها وظيفتها، فهل هكذا يستقيم العمل القضائي؟.
وهنا ناشد المواطنون والمتضررون،التفتيش القضائي التحرك والتقصي والمحاسبة نصرةً للعدالة.