اعرب سفير دولة قطر في لبنان سعود بن عبد الرحمن آل ثاني عن إرتياح بلاده لانتخاب العماد جوزف عون رئيسا للجمهورية اللبنانية الذي تربطه بقطر علاقات صداقة حميمة منذ كان قائدا للجيش،كذلك تسمية القاضي نواف سلام رئيسا للحكومة متمنيا تشكيل الحكومة الجديدة لتكون أسرع حكومة لبنانية يتم تشكيلها، لتنصرف إلى إنجاز ما ينتظرها من مهمات، وهو ما يولّد الاستقرار ويضمن تدفق المساعدات لاعادة إعمار لبنان . كلام السفير القطري جاء لدى استقباله نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي.
واوضح السفير القطري أن هدف تشكيل اللجنة الخماسية هو المساعدة على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتسمية رئيس حكومة وهذا ما تم والحمدلله، وكان لاعضاء اللجنة إجتماع تقويمي امس بضيافة السفير المصري تباحثوا خلاله في الوضع اللبناني وتفاءلوا خيرا من الدعم الدولي والعربي المنتظر. وأشار إلى إهتمام دول الخليج بلبنان ومن مؤشرات زيارة وزير الخارجية السعودية، ومن ثم زيارة وزير خارجية الكويت وأمين عام مجلس التعاون الخليجي، مدرجا ذلك في خانة التطور الايجابي الواعد. ووصف السفير القطري خطاب القسم للرئيس عون بالواضح والجميل، وانه ينطوي على عناوين في منتهى الاهمية ،”وانشالله يعود لبنان أقوى وتتوطد علاقاته الدولية والعربية “.
وتوقع السفير القطري أن تبدأ إسرائيل انسحابها من الاراضي اللبنانية التي احتلتها في الجنوب وأن اللجنة الدولية المولجة بمتابعة تنفيذ الاتفاق تقوم بعملها، وأن هناك دورا اميركيا وفرنسيا يصب في هذا الاتجاه. واوضح أن قطر لم تترك لبنان يوما من منطلق العلاقات التاريخية التي تجمعها به وهي علاقات أخوة وصداقة ممتدة في الزمن .وهي ستعيد إعمار مستشفى الكرنتينا بتنسيق كامل مع وزارة الصحة، وقد وضع حجر الأساس له منذ أربعة اشهر، وسيفتتح في العام 2027،وسيرى اللبنانيون مستشفى كاملا متكاملا، جامعيا، مزودا بأحدث التجهيزات الطبية.كما أن دولة قطر ستواصل دعمها الجيش اللبناني طوال العام 2025. ونحن مقبلون بعد تشكيل الحكومة الجديدة على استثمارات في كل الميادين، وان القطريين والخليجيين عائدون إلى لبنان في فصل الصيف كما عهدهم قبل نشوب الحرب فيه. وإذ شدد على ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة، أكد السفير القطري تفاؤله بمستقبل لبنان. بدوره شكر القصيفي للسفير القطري استقباله، وثمن العمل الذي قام به في إطار اللجنة الخماسية لانهاء أزمة الشغور الرئاسي والاهتمام الذي اولته وتوليه دولته في مساندة لبنان في الازمات الكبرى ومساعدة الجيش اللبناني والقطاع الصحي، ودعاه إلى زيارة نقابة المحررين .