كشفت الصحفية الأميركية المخضرمة تينا براون، الصديقة المقربة للأميرة الراحلة ديانا، عن معاناة الأمير هاري من حنين شديد لدوره الملكي السابق رغم اختياره الحياة خارج القصور الملكية. وأوضحت براون في حديث خاص لصحيفة “التلغراف” البريطانية أن دوق ساسكس بدأ يدرك مؤخراً أنه كان يؤدي دور الأمير بمهارة فائقة، بعد أن ظن خطأً أن الحياة الملكية مقيدة ومملة.
وأشارت الصحفية الحاصلة على جوائز مرموقة إلى تناقض صارخ في حياة هاري الحالية، حيث فقد بريقه الملكي الذي كان يضفيه على العائلة المالكة، بينما أصبحت ظهوراته العامة مع زوجته ميغان ماركل أشبه بزيارات إعلامية مدروسة بدقة، مثل زيارتهما الأخيرة لضحايا حرائق كاليفورنيا التي وصفتها براون بـ”سياحة الكوارث”.
ولفتت المصادر إلى أن هاري يعيش الآن في حالة من التناقض الصعب، حيث يبدو واضحاً تعلقه بماضيه الملكي من جهة، وإصراره على دعم خيارات زوجته من جهة أخرى. كما أكدت براون أن كتابه المثير للجدل “Spare” قد حسم أمر المصالحة مع شقيقه ويليام بشكل نهائي، معتبرة أن دوافع الكتابة كانت مالية بحتة في ظل العقود المليونية التي وقعها الثنائي مع منصات البث العالمية.
يأتي هذا التحليل في وقت تشهد فيه العلاقات داخل العائلة المالكة البريطانية توتراً غير مسبوق، بينما يحاول هاري وميغان بناء هوية جديدة لهما بعيداً عن بروتوكولات القصر، في تجربة يراها المراقبون محفوفة بالمخاطر والتحديات.