فيما اشتعلت العاصمة السورية بنار الغارات الإسرائيلية طيلة يوم أمس وصولاً الى اللاذقية وطرطوس والقامشلي، واصل العدو الإسرائيلي عدوانه على الجنوب خارقاً للمرة المئة وستين اتفاق وقف إطلاق النار، فيما لم يدعُ رئيس لجنة الإشراف على تطبيق الاتفاق الجنرال الأميركي اللجنة الى اجتماع حتى الآن! ما يرسم برأي أوساط مطلعة لـ”البناء”، علامات استفهام عدة عن سبب التأخير بحضور اللجنة إلى لبنان واجتماعها وبدء عملها في منع الخروق! وما إذا كانت مقصودة لمنح إسرائيل المهلة الكافية لإفراغ بنك أهدافها في الجنوب وإعادة جمع بنك أهداف جديد عن حركة حزب الله ما يدعو للشك أيضاً في أن يكون ذلك استعداداً لنسف الهدنة واستئناف الحرب على لبنان لبضعة أيام قتالية(!)، علماً أن الانتهاكات الإسرائيلية الواسعة واستهداف سيارات المارة ووقوع شهداء وجرحى بحد ذاتها حالة حرب حقيقية تشنها “إسرائيل” من جانب واحد في وقت حزب الله ملتزم بالاتفاق ويترك للدولة والجيش اللبناني واللجنة الدولية وقف الخروق والاعتداءات الإسرائيلية، لكنهم فشلوا بذلك حتى الآن.