عودة يدعو المجلس إلى أن يكون سدا منيعا في وجه كل هرطقة: أملنا أن يحترم النواب الدستور عل الشعب يستريح وينعم بقليل من الاستقرار

الأحد ١٤ تموز ٢٠٢٤

عودة يدعو المجلس إلى أن يكون سدا منيعا في وجه كل هرطقة: أملنا أن يحترم النواب الدستور عل الشعب يستريح وينعم بقليل من الاستقرار

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “تتوالى خلال العام الليتورجي تذكارات الآباء القديسين الذين اجتمعوا في المجامع المسكونية، وأسسوا لنا إيمانا مستقيما راسخا على صخرة التي هي المسيح يسوع (1 كور 4: 10). اليوم نقيم تذكار آباء المجمع المسكوني الرابع. فماذا تعني الأبوة في الكنيسة؟ الرسل أنفسهم كانوا أول الآباء في الكنيسة لأنهم ولدوا تلاميذهم في الرب. يقول الرسول بولس: «إني أنا الذي ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل» (1كو 4: 15). فكل من يلد المؤمنين بالمسيح ويتحدهم به هو أب. الأب هو الراعي والموجه الروحي والمرشد والكارز والمبشر والمعلم. هو الإنسان المحب والمضحي. الآباء هم ناقلو التقليد الكنسي الصحيح، وحملة الفكر السليم المستقيم، وخلفاء الرسل في تسليمهم الوديعة الحية. إنهم الناطقون بسلطان الخبرة الروحية، خبرة الروح القدس، المقتناة في الكنيسة”.

أضاف: “كنيستنا، على عكس بعض الجماعات التي تدعو نفسها «كنائس»، هي كتابية-آبائية في آن، قائمة على الإنجيل وبشراه، كما أنها كنيسة الآباء الذين نطقوا بإلهام الروح القدس. من هنا، توازي أهمية تعليم الآباء أهمية الكتاب المقدس. نجد توازنا بين الكتاب المقدس وتعليم الآباء، حفظته كنيستنا دون سواها، وهذا يدل على أن عمل الروح القدس لم ينته بعد العنصرة، بل استمر في الكنيسة- جسد المسيح وهيكله الحي، ويستمر إلى الأبد، لأنه مقيم فيها. عمل الآباء هو توسيع وتطوير وتفسير للحقائق الموجودة في الكتاب المقدس وفي حياة الكنيسة وشركتها بالروح القدس، وليس خلقا من العدم أو ابتداعا. عطاؤهم يأتي من قلب الكنيسة، لأن نقل اللاهوت يتم من قبل الذين يقتنون النعمة الإلهية ويعيشون في الكنيسة بوعي، ويسلكون بقوة التقليد. لا يقدم الآباء مسيحا جديدا ولا خالقا جديدا، إنما يدخلون، بعمق أكثر، في الحقائق الإلهية. بعد هذا الدخول، يقدمون خبرتهم الشخصية. هذا لا يعني أن كل أب يصل إلى خبرة مغايرة لسواه، إذ إن لاهوت الآباء هو توسيع للمعرفة، وليس إصلاحا لها. بالروح القدس، يكون كل أب خلاقا في بنيان اللاهوت، إلا أنه لا يكون مبتدعا. الحقيقة في ذاتها لا تكبر ولا تنقص، لأنها مماثلة للواقع الإلهي، بيد أن كل فرد في الكنيسة ينمو في اختبار الحقيقة بمقدار ما يسير في طريق الرب. ما يحصل هو اكتمال للخبرة. الكلام على نمو للحقيقة هو هرطقة وابتداع، وعمل الكنيسة هو محاربة الإبتداع بقوة”.

وتابع: “الروحانية واحدة عند الآباء، وكل منهم يسير على طريق التأله الواحد. لذلك، خطأ أن نعتبر أن من الآباء من شق خطا لاهوتيا خاصا به، ومنهجا عقائديا يميزه عن غيره. يعود هذا الخطأ إلى إنكار الحقيقة الواحدة، ورفض الكشف الإلهي للإنسان، إذ يستحيل أن يكشف الله لإنسان لاهوتا مختلفا عن اللاهوت الذي يكشفه لآخر. طبعا، تظهر اختلافات أحيانا بين أب وآخر، لكنها اختلافات تفسيرية بغالبيتها، وقد تصل إلى وجهة نظر مختلفة. هذا دليل قاطع على أن الروح القدس لا ينتزع من الإنسان حريته، بل يثبت له خصائصه الشخصية وصفاته الذاتية. لا يفهم لاهوت الآباء وعملهم إلا من خلال علاقتهما الصحيحة بالكتاب المقدس، لأن الإنجيل والآباء يرتبطون عضويا، ويلج واحدهم في أعماق الآخر. إن الأدب الإنجيلي هو أدب آبائي، أي ليس غريبا عن أدب الآباء القديسين. الحقيقة لا تسع في كتاب ولا في حرف ولا في شكل، لأنها كائن يدعى يسوع المسيح. الآباء أكملوا مسيرة الكتاب المقدس، فكشفوا عن بعض من الجمال المخفي وراء حرف الكتاب، أي إنهم أبرزوا الحقيقة نفسها الموجودة بين أسطر الكتاب المقدس، وعبروا عنها بأسلوبهم”.

وقال: “اليوم نعيد لآباء المجمع المسكوني الرابع الذي التأم في مدينة خلقيدونية قرب القسطنطينية عام 451، بحضور أكثر من خمسمئة أسقف من كافة أنحاء المسكونة، للدفاع عن إيمان الكنيسة الثابت بطبيعتين كاملتين، إلهية وبشرية، في شخص يسوع المسيح. عقد هذا المجمع ردا على هرطقة الراهب أوطيخا الذي قال بوجود طبيعة وحيدة في المسيح، زاعما أن طبيعة المسيح البشرية ذابت في ألوهيته ذوبان قطرة الخمر في المحيط، أي أن الطبيعة الإلهية إبتلعت الطبيعة البشرية. هذا مس سافر بسر الفداء الحاصل بالرب يسوع، وهو الذي حمل طبيعتنا البشرية بأوجاعها ليمجدها بالقيامة الظافرة، بعد اقتباله الصلب والموت. حدد آباء المجمع الرابع الإيمان القويم بقولهم أن الطبيعتين البشرية والإلهية اتحدتا كاملتين، بلا اختلاط أو تغير، بلا انقسام أو انفصال، في شخص المسيح ابن مريم، المصلوب والقائم من بين الأموات، وهو نفسه الكلمة الذي «صار جسدا وحل بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا» (يو 1: 14).

وختم: “كما أن في الكنيسة ثوابت ينطلق منها كل مؤمن، توجد في الأوطان دساتير هي الركائز التي تبنى عليها الأوطان. دستور البلاد هو القانون الأعلى الذي ينظم عمل السلطات في الدولة، والدليل لكل مسؤول وحاكم ونائب وعامل في خدمة الوطن، إحترامه واجب وتطبيقه إلزامي. وكما تصدى آباء الكنيسة للهرطقات، على مجلس النواب أن يكون السد المنيع في وجه كل هرطقة قد يحاول البعض نشرها أو تعميمها. أملنا أن يحترم الجميع دستور لبنان، وعلى رأسهم نواب الشعب، وأن يطبقوا نصوصه عل الشعب يستريح من الضغوط النفسية والمعيشية، وينعم بقليل من الإستقرار. كما ندعو المؤمنين إلى قراءة الكتاب المقدس، واستلهام الآباء القديسين من أجل فهم أوضح لعمق الكلمة الإلهية، علنا إذا تعلمنا نصير آباء بقوة نعمة الروح القدس الممنوحة لنا في المعمودية”.

شارك الخبر

مباشر مباشر

11:37 pm

ترامب: أعتقد أنّ وقفاً لإطلاق النار في غزة بات وشيكاً وقد يكون خلال الأسبوع المقبل

11:36 pm

الهيئة العامة للطيران المدني في سوريا تعلن عن خطط لإنشاء مطارات جديدة

11:31 pm

97 شهيداً من جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم (المنار)

11:30 pm

وزير خارجية رواندا: الاتفاق يتيح التعاون بين دولنا لاستتباب السلام وإنجاح الاستثمارات في ثروات المنطقة

11:29 pm

وزير الخارجية الأميركي: تحقيق السلام أصعب من الحرب وصوت الرئيس ترامب هو الأعلى في العالم الذي ينادي بالسلم

11:29 pm

وزيرة خارجية الكونغو الديمقراطية: بعد تحقيق السلام يجب تخطي التحديات من أجل تفعيل شراكة بين البلدين

11:28 pm

العدو ينفذ حملة تمشيط بالأسلحة الرشاشة في اتجاه الأطراف الجنوبية لعيترون

11:26 pm

ترامب يوقع رسالة إلى رئيس الكونغو يدعوه فيها لزيارة واشنطن

11:25 pm

إيرواني: لا نقبل أيّ قيود على قدرتنا الصاروخية

11:22 pm

“الفيفا” يعتمد رسميًا استضافة دولة عربية لكأس القارات للأندية 2025

11:16 pm

وزير التجارة الأميركي: سياستنا بشأن الدولار قوية

11:13 pm

الرئيس الأميركي يلتقي وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية بعد توقيعهما اتفاق سلام بين بلديهما

11:04 pm

1.1 مليار دولار.. أرباح متوقعة للبندقية من حفل زفاف بيزوس وسانشيز

11:01 pm

فياض: الأميركي يضغط على لبنان بملف سلاح المقاومة.. وينتظر جواباً الأسبوع المقبل

10:56 pm

“الأونروا”: نظام توزيع المساعدات الجديد في غزة تحول إلى ساحة للقتل

10:52 pm

السودان.. البرهان يوافق على هدنة إنسانية لمدة أسبوع في الفاشر

10:48 pm

“إسرائيل” تتهم الأمم المتحدة بـ”التماهي مع حماس”

10:45 pm

المقاومة في غزة توثّق استهداف جنود وآليات العدو في خان يونس

10:42 pm

برلماني أوكراني: البلاد فقدت نصف قدرتها على إنتاج الغاز

10:39 pm

جيش العدو الإسرائيلي: اعترضنا صاروخا أطلق من المنطقة الوسطى لقطاع غزة دون إصابات أو أضرار

10:38 pm

11 شهيداً في قصف العدو خيام نازحين غرب مدينة غزة

10:35 pm

ظريف: غروسي يمهد الطريق لجريمة أخرى بتوهماته حول مكان يورانيوم إيران المخصب

10:32 pm

“موديز” تثبّت تصنيف شركة دبي لصناعات الطيران

10:29 pm

مشرعون أميركيون يطالبون بالتحقيق مع شركة صينية للهواتف الذكية بسبب مخاوف أمنية (العربية)

10:19 pm

القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصدر سوري: توجه نحو التوصل إلى اتفاق سلام بين “إسرائيل” وسوريا قبل نهاية العام

10:18 pm

عراقجي: تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة نتيجة “الدور المؤسف” الذي لعبه غروسي

10:17 pm

اتهام قاصر سوري بدعم “داعش” في مخطط استهدف حفلاً لتيلور سويفت..

10:14 pm

وزير الداخلية الإيراني: “إسرائيل” استهدفت مراكز الشرطة بهدف إثارة الفوضى في أول أيام الهجوم

10:09 pm

ملحم زين يحتفل بذكرى زواجه برسالة مؤثرة: “17 سنة حب وحياة حلوة”

10:06 pm

سي إن إن: روبيو أبلغ المشرعين أنه يريد لقاء مباشراً مع القيادة الإيرانية

10:03 pm

“أمل” و”الحزب”: للعزوف عن الترشح إلى عضوية رابطة اساتذة التعليم الثانوي ومقاطعة الانتخابات غدًا

10:01 pm

وزير الخارجية التركي: تركيا مستعدة لاستضافة جولة ثالثة من المحادثات بين أوكرانيا وروسيا

10:00 pm

الجيش الإيراني يعلن حصيلة ضحاياه خلال الحرب الأخيرة مع “إسرائيل”

09:54 pm

أكسيوس عن مسؤولين: من المتوقع أن يزور نتنياهو واشنطن خلال النصف الثاني من شهر تموز المقبل

09:51 pm

10 شهداء وعدد من الجرحى إثر غارة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين قرب دوار فلسطين غربي مدينة غزة

09:49 pm

حادث مأساوي يهز مصر.. مصرع 18 فتاة تحت عجلات شاحنة وقود

09:44 pm

طوارئ الصحة: 4 جرحى في الغارة على شقرا

09:29 pm

علييف: ثمة أوساط تنشر مزاعم كاذبة للإضرار بعلاقاتنا مع إيران

09:27 pm

وزير الخارجية التركي: توقعنا أن الحرب لن تنحصر في غزة فقط بل ستنتقل إلى جغرافيا أخرى وهي إيران وهذا ما حصل

09:26 pm

توضيح لـ”حركة امل”..