توقفت مصادر سياسيّة عند التصريحات المتكررة لوزير الخارجية جو رجي التي تخالف خطاب القسم والبيان الوزاري وموقف الحكومة اللبنانية ورئيسها ونائبه طارق متري وسياستها الخارجية ومواقف رئيس الجمهورية ومعظم الوزراء، مشيرة لـ»البناء» إلى أن إطلاق مواقف كهذه تسيء إلى لبنان وسياسته الخارجية وتشوّش على الموقف الوطني والحكومي الموحّد ضد العدو الإسرائيلي وانتهاكاته وخروقه لوقف إطلاق النار. وتساءلت المصادر: هل رجي هو وزير خارجية لبنان وينفّذ سياسة الحكومة العامة فعلاً أم «فاتح على حسابو»؟ فكيف يدّعي أن حزب الله لا يطبق القرار 1701 وإعلان وقف إطلاق النار ويتعامى عن الخروق الإسرائيليّة اليوميّة التي بلغت ألفي خرق وفق توثيق قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني ولا زالت طائراته تستهدف القرى والبلدات والمدنيين وتطلق التهديدات ضد لبنان؟ ولا سيما أن تصريحات كهذه تشجّع العدو على التمادي أكثر. ودعت المصادر رجّي الذي يخلط بين مواقفه كوزير يفترض أن يلتزم بسياسات الحكومة وبين موقفه كمؤيّد للقوات اللبنانية، إلى الاستفسار والتحقق من قيادة الجيش وقيادة اليونفيل عن التزام حزب الله بما يطلبه الجيش اللبناني في جنوب الليطاني قبل إطلاق المواقف المضلّلة والتي تخدم العدو.
ووفق معلومات «البناء» فإن رئيسَيْ الجمهورية جوزاف عون والحكومة نواف سلام منزعجان من مواقف رجّي وتفرّده بالتعبير عن موقف لبنان من دون التنسيق معهما.