نعى العلامة السيد علي فضل الله في بيان، الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله.
وجاء في نص النعي: “كان سماحة السيد حسن نصرالله صادقاً في الوقوف مع القضية الفلسطينية الى أبعد حد، وكان صادقاً في الدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم الى آخر لحظة من حياته وآخر قطرة نزفت من دمه، ولذلك نال شرف الشهادة على هذه الطريق والتي توّجت حياته الحافلة بالجهاد والمواقف الصلبة التي مثّلت انموذجاً في الدفاع عن القضايا المحقة”.
أضاف: “إن فلسطين بشعبها وقضيتها وكل معاناة أهلها تستحق شهادة بهذا المستوى، كما أن سماحة السيد حسن نصرالله يستحق أن ينال شهادة- كان ينتظرها طيلة المراحل السابقة- على هذا الطريق ولذلك رفض المساومة حيال كل ما يتصل بقضايا الأمة الكبرى وقضايا لبنان وموقعه في العالم العربي والاسلامي ونضال شعبه وجيشه ومقاومته في مواجهة الاحتلال الصهيوني وغطرسته ووحشيته التي لا مثيل لها”.
وتابع: “أن تتساوى الوحشية الصهيونية في اغتيال هذا الرمز مع كل ما تصنعه من فظائع في الشعب الفلسطيني والشعب اللبناني وكل من هبّ للمساندة بعد طوفان الأقصى فهذا دليل على الصدقية التي لم يستطع العدو احتمالها فظل يعمل لشطب هذا الاسم من سجل الأحياء ولكنه لن يستطيع شطبه من سجل الخالدين”.
وقال: “إننا في الوقت الذي نتقدم فيه بالعزاء الى الامة كلها والى الشعب الفلسطيني تحديدا نرى في هذه الشهادة إيثاراً كبيرا على طريق الوحدة الاسلامية والوطنية وندعو الى الاستثمار فيها لحساب شعوبنا وقضايانا وحماية أمتنا ووحدتنا لكي تتحوّل الى كرة نار بوجه العدو بدلاً من ان يحاول العدو استثمارها ليزرع بذور الضعف فينا”.
وختم: “اننا نرى أن افضل ألوان الوفاء لهذه الشهادة أن نمتّن وحدتنا وأن نتماسك في وجه العدو الذي يوحي بأنه بدأ يجني ثمار وحشيته وهيهات له ذلك”.