“فورين بوليسي”: هناك جيل جديد من أنفاق “حماس”.. فتحاتها ثقوب قاتلة في الأرض

الإثنين ٨ كانون الثاني ٢٠٢٤

“فورين بوليسي”: هناك جيل جديد من أنفاق “حماس”.. فتحاتها ثقوب قاتلة في الأرض

أكّدت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية، أنّ اعتماد حركة حماس المتزايد على الأنفاق في قطاع غزّة وجهودها الإنشائية المتقنة ساعدت الحركة في تحقيق أهدافها. وقالت إنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوّات الإسرائيلية، وتسببت في خسائر كبيرة، وأخّرت نهاية الحرب كما جعلت نصر القوات الإسرائيلية بعيد نسبياً.

وأشارت المجلة إلى أنّه “لم يحدث أبداً في تاريخ حرب الأنفاق أن تمكّن مُدافع من قضاء أشهر في مثل هذه الأماكن الضيقة، فالحفر نفسه والطرق المبتكرة التي استخدمتها “حماس” للأنفاق وبقاء الحركة تحت الأرض لفترةٍ طويلة أمرٌ لم يسبق له مثيل. وشددت على أنّ أنفاق “حماس” هي أكبر نقطة ضعف لـ”إسرائيل” في الحرب، وتدميرها يحتاج عملية بطيئة ومرهقة.

كما أنّ “الجيش” الإسرائيلي دخل الحرب الحالية وهو يمتلك القدرات العسكرية الأكثر تقدماً في الكشف عن الأنفاق، ولكن حتى أكثر الوحدات المتخصصة عن كشف الأنفاق تكبّدت خسائر بسبب تفخيخ مداخل الأنفاق، فالأمر الواضح اليوم هو أنّ “إسرائيل” لا تستطيع اكتشاف أو رسم خريطة لكامل شبكة أنفاق “حماس”.

ووفقاً للمجلة الأميركية تُشكّل الشبكة، التي يستخدمها مقاتلو “حماس” لإخفاء أنفسهم وأسراهم، والتخطيط للعمليات، وتخزين الأسلحة، ونصب الكمائن للجنود الإسرائيليين، جزءاً مهماً من البنية التحتية العسكرية للحركة.

لقد ثبت أنّها أكبر نقطة ضعف لـ”إسرائيل” في الحرب، لذلك فإنّ تدميرها ضروريٌ لإضعاف القدرات العسكرية لـ”حماس” ومنع هجمات مماثلة لتلك التي نفذّتها الحركة في 7 تشرين الاول، تقول “فورين بوليسي”.

ووفق المجلة فإنّه ومع بداية العام الجديد، يلوح في الأفق الآن أسئلة عدّة للمخططين العسكريين وللمحللين الذين يسعون إلى استخلاص الدروس، وهي: ما مدى قرب “إسرائيل” من تدمير شبكة الأنفاق؟ وكم من الوقت ستستغرق قواتها للتغلب على هذا التهديد؟

وعن هذا الأمر تقول “فورين بوليسي” الأميركية إنّه لطالما كانت حرب الأنفاق واحدةً من أكثر أشكال القتال فتكاً وتعقيداً، وخلال الحرب العالمية الأولى، مات الآلاف من القوات البريطانية في محاولة لتدمير المواقع الألمانية تحت الأرض. وكذلك وبعد سنوات حاولت الولايات المتحدة هزيمة أعدائها في فيتنام وأفغانستان والعراق.

“فورين بوليسي” قالت إنّ “إسرائيل تعلمت أمر مكافحة الأنفاق بالطريقة الصعبة، لذلك فإنّ اكتشاف أنفاق عابرة للحدود حفرتها حماس في عام 2014 أعاد الخطر الأمني الكبير الذي تُشكّله”. ولفتت إلى أنّه وبعد حرب عام 2014، تحوّلت “إسرائيل” إلى نهجٍ أكثر استراتيجية وكثّفت جهودها. وأنشأت وحدات النخبة المتخصصة في حرب الأنفاق، وبنت هياكل الأنفاق الخاصّة بها لتدريب الجنود، وحسّنت الكشف عن الأنفاق مع الوحدات المتنقلة والبحث والتطوير المستهدفين، وتوصّلت إلى حلولٍ تكتيكيةٍ فريدة لتعزيز الاستعداد، كما أنّها عززت التعاون مع الشركاء والحلفاء.

ونتيجة لذلك، دخل “الجيش” الإسرائيلي الحرب الحالية وهو يمتلك القدرات العسكرية الأكثر تقدماً في الكشف عن الأنفاق ورسم خرائطها وتحييدها وتدميرها. ومع ذلك، فإنّ هذا التقدّم لم يردع “حماس” عن الحفر ولم يُقلل من التحدّي المتمثل في القتال في بيئة تحت الأرض، كما أنّ أكثر الوحدات الإسرائيلية تخصصاً تعرّضت إلى كمائن عند مدخل الأنفاق.

وكشفت “فورين بوليسي” الأميركية أنّ الحرب الحالية أوضحت أنّ هناك جيلاً جديداً من أنفاق “حماس”، فالشبكات الحالية أعمق وأكثر صلابة، وتشبه أنفاق التسلل الكبيرة في كوريا الشمالية، إذ استخدمت “حماس” تقنيات حفر متقدمة، ونقلت قدراتها تحت الأرض إلى المستوى التالي.

وبحسب المجلّة فإنّ فتحات الأنفاق التي بنتها “حماس” هي في الأساس ثقوبٌ قاتلة في الأرض، تختلف من حيث الحجم والشكل وعادةً ما تكون مُموهة ومفخخة، إنها تؤدي إلى مهاوي الأنفاق وهو جزءٌ من الهيكل الجوفي المستخدم للتغلغل في عمق الأرض والوصول إلى شبكة أوسع من الأنفاق.

وخلال عمليات التمشيط الإسرائيلية كشف الجنود عن مئات حفر الأنفاق الأمر الذي جعل التقدّم معقداً، كما أنّ هذه الفتحات مكّنت مقاتلي حماس من الخروج من الأرض، لإطلاق النار من الأسلحة الآلية أو قاذفات الصواريخ على القوّات الإسرائيلية.

إنّ الأمر الأثمن في هذه الحرب هو الوقت، حيث تعمل القوات في بيئة عسكرية مُعقدّة تجمع بين حرب المدن وحرب الأنفاق وعمليات البحث والإنقاذ، الأمر الذي يتطلب تحديد موقع بقية الأنفاق، والعمل حول الشراك الخداعية، وتجنّب الهجمات المفاجئة.

لذلك، فإنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوات الإسرائيلية، وتسببت في خسائر فادحة، وأخّرت نهاية الحرب، وبالفعل، أصبح من الواضح أن “إسرائيل” لا تستطيع اكتشاف أو رسم خريطة لكامل شبكة أنفاق “حماس”. ولكي تعلن “إسرائيل” أنّها حققت أهداف الحرب فعليها أولاً أن تدمّر ما لا يقل عن ثلثي البنية التحتية تحت الأرض لـ”حماس”.

وختمت المجلّة الأميركية تقريرها بقولها: بينما تتحرك “إسرائيل” لتدمير شبكة أنفاق “حماس” تحت الأرض، تبقى القوّات تحت النار، ويتم اكتشاف أنفاق إضافية كل يوم، قد يستغرق إكمال هذه المهمة بضعة أشهر أخرى، ففي حرب الأنفاق التي تتطلب القدرة على التحمل والوقت والمثابرة، فإنّ إنهاء الحرب قبل الأوان قد يعني الهزيمة. ولتجنب مثل هذه النتيجة، فإنّ قدرة “إسرائيل” على تحديد جدولها الزمني أمرٌ أساسي.

شارك الخبر

مباشر مباشر

11:09 pm

استهداف سيارة إسعاف على طريق القاسمية وأصابة 5 مسعفين

11:01 pm

طائرة مسيرة معادية ألقت قنبلة صوتية في بلدة مارون الراس

10:53 pm

جيش الاحتلال يزعم استهداف مواقع عسكرية استراتيجية لحزب الله في البقاع والجنوب

10:40 pm

الميادين: غارة إسرائيلية رابعة استهدفت أطراف بلدة أرزي في قضاء صيدا

10:27 pm

تجدد الغارات الإسرائيلية على جرود بلدة فلاوى في بعلبك

10:24 pm

 تحليق للطيران الحربي والمسيّر فوق السلسلة الشرقية

10:06 pm

3 غارات إسرائيلية تستهدف أطراف بلدة برج رحال_صور

09:56 pm

غارة للعدو الاسرائيلي بين بلدتي ردي والمطرية

09:43 pm

كتائب «القسام»: استهدفنا تجمعات العدو في منطقتي السطر والقرارة شمال مدينة خانيونس جنوب القطاع بقذائف الهاون

09:38 pm

غارات للعدو على إقليم التفاح استهدفت الوادي بين صربا وعين قانا والمنطقة بين جباع – بصليا

09:29 pm

غارات للعدو الاسرائيلي تستهدف مرتفعات الريحان

09:08 pm

بالصور- حادث سير مروع على طريق البردوني…دهس امرأتين!

09:04 pm

“جيروزاليم بوست”: هدف اسرائيل الحصول على تفويض مشابه لوضع لبنان بموضوع برنامج ايران النووي

08:47 pm

قمة بريكس تدعو إسرائيل لاحترام الشروط المتفق عليها مع الحكومة اللبنانية وسحب قواتها المحتلة من كامل لبنان

08:41 pm

موقع “واللا” عن مسؤولين أميركيين: ترامب يرغب في الاستماع إلى موقف نتنياهو بشأن قضية اليوم التالي والتوصل لتفاهمات

08:32 pm

الميادين: المشاورات متواصلة لصياغة رد رسمي موحد مع التأكيد على أنه سيسلم للموفد الأميركي توم براك غدا

08:25 pm

تقرير اسرائيلي: دقة عالية للصواريخ الإيرانية وإصابتها مقر وزارة الحرب الإسرائيلية إصابة مباشرة

08:18 pm

رويترز” عن الجيش البريطاني: طاقم السفينة التي تعرضت للهجوم جنوب غربي الحديدة يستعد لمغادرتها بعد تسرب المياه

08:14 pm

وول ستريت جورنال: ارتفاع عدد القتلى جراء الفيضانات في ولاية تكساس إلى 67

08:08 pm

رئيس الحكومة يستقبل في السرايا الموفد الأميركي طوم براك غدا الاثنين

07:44 pm

رئيس أركان العدو الإسرائيلي لعناصر الحريديم: أنتم دليل أنه لا تعارض بين حياة الحريديم والجيش

07:30 pm

زهران يرد على منتقدي كلامه الاخير: خياراتنا الأساسيّة ما زالت كما هي وعلى رأسها رفض التطبيع !

07:12 pm

المرصد السوري: تجار حلب يحتجون على قرار وزارة العدل مراجعة عقود آجار قديمة ويطالبون بضمانات قانونية

07:10 pm

عراقجي: لا توجد قاعدة قانونية أو منطق يبرر استهداف المنشآت النووية السلمية الخاضعة لإشراف الوكالة الدولية

07:04 pm

مناشدات لوضع حد لتصرفه المشين والمسيئ للمجتمع… رجل يخرج الى الشرفة عارياً يومياً (بالصورة)

06:54 pm

نتنياهو للقناة 12 الإسرائيلية: اللقاء مع ترمب قد يسهم في التوصل لاتفاق بشأن غزة

06:50 pm

جعجع: هل عدنا إلى بدعة نظام الأسد في الترويكا اختصاراً للمؤسسات اللبنانية كلها؟

06:36 pm

ترامب: لا يزال الكثيرون في عداد المفقودين جراء الفيضانات في مقاطعة كير بولاية تكساس

06:33 pm

إذاعة جيش العدو: إقامة حواجز على مداخل البلدات ذات الكثافة من الحريديم لاعتقال المتهربين من الخدمة

06:31 pm

كيتي بيري وأورلاندو بلوم يؤكدان انفصالهما

06:26 pm

وفاة 5 جنود أتراك وإصابة 14 آخرين شمالي العراق

06:24 pm

السفينة أمبري: المياه تتسرب إلى جسم السفينة التي كانت قد تعرضت لهجوم قبالة سواحل الحديدة

06:10 pm

المقداد من شمسطار: هناك من يعمل لصالح الأميركي في هذا البلد…وثلاثية الجيش والشعب والمقاومة ضمانة لحماية الوطن

06:01 pm

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين: “نتحول حاليا إلى نظام عالمي متعدد الأقطاب”

05:57 pm

برنامج الأغذية العالمي: معظم العائلات في مدينة غزة بالكاد يتناولون وجبة واحدة يوميا

05:52 pm

انتحار جندي احتياط بجيش العدو بعد معاناة نفسية إثر خدمته في غزة ولبنان

05:46 pm

إعلام العدو: إصابة جنديين جراء إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جرافة شمالي قطاع غزة

05:44 pm

الجيش الإسرائيلي: بدأنا إرسال 54 ألف استدعاء للخدمة العسكرية لشبان حريديين

05:33 pm

هجوم من قوارب بالنيران والقذائف على سفينة قبالة ساحل الحديدة اليمنية

05:27 pm

إعلام العدو: نتنياهو قرّر تأجيل سفره إلى واشنطن عدة ساعات على خلفية أزمة تجنيد الحريديم