قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف أمام جدول أعمال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء في قاعة مجلس النواب: “إن التشييع العظيم والتاريخي للشهيدين السيد حسن نصر الله والشهيد صفي الدين كان دليلاً على وحدة المقاومة والقوة المتنامية لحزب الله في لبنان وتعبيراً عن الدعم الشعبي القوي له”.
وتابع: “الشهيد السيد حسن نصر الله أشرق كالشمس وأعطى رسالة للعالم بأن مقاومة الظلم والاحتلال وجرائم المغتصب الصهيوني هي فكر، والفكر والأفكار لا يمكن تدميرها بالجرائم والإرهاب”.
وأضاف قاليباف: “لقد رأيت في لبنان العزيز نساء ورجالاً أقوياء وصامدين أحبّوا سيّد المقاومة من كل قلوبهم، وبالمعنى الحقيقي للكلمة ومن دون أي مبالغة، لم يخافوا العدو، ولم يسمحوا لأدنى شك أو حزن ناجم عن اليأس أن يدخل قلوبهم… عندما رأيت ذلك الحشد الصامد في لبنان، الذي كان قوياً كالجبل، تأكّدت مرة أخرى أن أي كافر أو مجرم لا يستطيع أن يطفئ نور الله، وأن الحقيقة سوف تظهر في النهاية”.
وأشار الى أنه “على الصعيد السياسي فإن استعراض حزب الله للقوة أوضح للجميع أن الأعداء لا يستطيعون بهذا الدعم الشعبي من المشهد السياسي والأمني اللبناني القضاء على المقاومة أو تهميشها”. واعتبر أنّ “حزب الله هو جزء من القوة الوطنية اللبنانية والضامن لأمن لبنان والحفاظ على وحدة أراضيه. إن الأولوية بالنسبة لحزب الله هي المصالح الوطنية اللبنانية، مع التأكيد على عدم تدخل أي قوة أجنبية. كما تعتبر الجمهورية الإسلامية الإيرانية أن التوافق الداخلي ضروري لأمن لبنان واستقراره وتقدمه، وتدعم أي اتفاق يتم التوصل إليه بين الحكومة والمقاومة اللبنانية”.