لبنان في «غرفة الانتظار» حتى انتخابات سوريا وإيران؟ (هيام القصيفي – الأخبار)

الأربعاء ١٦ كانون الأول ٢٠٢٠

لبنان في «غرفة الانتظار» حتى انتخابات سوريا وإيران؟ (هيام القصيفي – الأخبار)

يتعاطى أركان الحكم في الملفات الداخلية، ولا سيما تأليف الحكومة، وكأنه لا وجود لانهيار اقتصادي واجتماعي. ينتظرون، كعادتهم، كلمة السر الخارجية والاستحقاقات الإقليمية والدولية، ولو استغرقت أشهراً

لا يزال أركان 14 آذار الذين تصدّروا مشهد عام 2005 يروون، على طريقتهم، أنه خلافاً لكل الانطباعات بتحريك السفارة الاميركية للمتظاهرين في 14 آذار، فإن السفير الأميركي جيفري فيلتمان نصحهم بالخروج من الشارع عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإن السفارات الغربية لم تكن مقتنعة بجدوى التحركات الشعبية في ساحة الشهداء، معتبرة أنها ستكون عابرة وظرفية. ويعيد هؤلاء التأكيد، لدى استذكار تلك المرحلة، أن ما حصل هو أن الشارع فرض إيقاعاً لبنانياً داخلياً للمرة الاولى، وهذا ما استتبع التدخل الغربي لاحقاً (وليس العكس)، واتخاذه مواقف متشددة وحازمة من عملية الاغتيال وما تلاها من تطورات سياسية.

تعيد هذه الرواية، بعد 15 عاماً على حصولها، تأكيد مدى التجاذب الداخلي والخارجي منذ 17 تشرين الاول حتى اليوم، وصولاً الى مفاوضات تأليف الحكومة، والإحاطة الخارجية بكل ما يجري. لكنها تعكس، أيضاً، مستوى تراجع القوى السياسية الراهنة وعدم قيامها بأي مبادرة لحل – بالحد الأدنى – للأزمات المتشعبة، من مالية واقتصادية وأمنية وتبعات انفجار المرفأ، وتعثر تأليف الحكومة، منتظرة كلمة السر الخارجية لتبني على الشيء مقتضاه، ربطاً بكل الاستحقاقات الإقليمية والدولية.

فمنذ المرحلة التي سبقت الانتخابات الأميركية، كان الوسط السياسي اللبناني ينتظر ما ستسفر عنه من نتائج. بنى المراهنون على إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب على أن إدارته الجديدة ستكون أكثر تشدّداً تجاه طهران والاتفاق النووي، على عكس المراهنين على إدارة جو بايدن، وهي التي يبدو حتى الآن أنها ستكون امتداداً لولاية الرئيس باراك أوباما، ستكون أكثر تساهلاً تجاه إيران وحزب الله في لبنان. بين الرهانين، تعثرت الاتصالات في شأن تأليف الحكومة، وأطاح الجميع مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في موازاة تشدد الإدارة الأميركية تجاه أي حكومة تضم حزب الله، وفرضها عقوبات على رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل.

ورغم أن وجهة الانتخابات تحددت، فإن فترة الاتصالات لتأليف الحكومة، مُدّدت أيضاً، كي يحسم إعلان هوية الرئيس الجديد وتثبيت فوزه، ومن ثم انتظار تنصيبه ودخوله الى البيت الأبيض، ولاحقاً لاستكشاف مرحلة تثبيت نفسه رئيساً.

لكن سلسلة الانتظارات اللبنانية لن تنتهي عند حدود تداعيات الرئاسة الأميركية، وجلاء هوية الإدارة التي تحتاج إلى وقت لتركيز مواقعها الداخلية والخارجية، فيما لبنان سيكون مرة أخرى على موعد مع استحقاقات أخرى تضاف الى لائحة الانتظار. فالسنة المقبلة هي سنة الانتخابات الرئاسية السورية، المفترض إجراؤها بين 16 نيسان و16 أيار، وسنة الانتخابات الإيرانية المقررة في 18 حزيران المقبل، وما بينهما يمكن فتح مجال طويل من التكهنات. فمصير الانتخابات السورية لا يزال معلقاً لتبيان التجاذبات الأميركية الروسية وموقف إدارة بايدن منها، فيما لبنان مرتبط جوهرياً بمصير تطوراتها، وربطاً بالنازحين السوريين الموجودين على أراضيه ودورهم فيها. أما مصير الاتفاق النووي وتفاصيله المستجدة فيمكن أن تبقى معلقة أوروبياً وأميركياً مع إيران في انتظار انتخاب خلف للرئيس حسن روحاني، والى أي جناح ينتمي، ودلالات انتمائه، ولا سيما بعد نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في شباط الفائت. وهذا استحقاق أساسي في المنطقة، من بغداد الى دمشق وبيروت.

ورغم أن هذه الانتظارات مكلفة وقتاً وتداعيات على لبنان، تتعاطى القوى السياسية معها على قاعدتين:

– الأولى تجميع أوراق العرقلة الداخلية الى الحد الأقصى. فليس بسيطاً، في أي مقياس، أن يتخلى الجميع عن تأليف حكومة في حفلة زجل حول الدستور والصلاحيات، في وقت يخيّم فيه شبح الجوع والتهديد برفع الدعم وانقطاع الكهرباء. ويتدافع الجميع الى رفع سقوف التحديات الداخلية وفتح الملفات والذهاب الى مواجهات سياسية من دون مواربة، فيما ينكشف حجم الفساد والأخطاء التي ترتكبها القوى السياسية أمام العواصم المعنية. وهذه القوى باتت مدركة، ليس فقط من جرّاء ما قاله الرئيس الفرنسي في قصر الصنوبر وقبله وبعده، بأنها باتت عرضة للانكشاف التام، عبر خطب سياسية وتغطيات إعلامية غربية وعربية يومية، وأنها مضطرة حيال أي تسوية مرتقبة بفعل تدخل خارجي، الى التراجع قليلاً الى الوراء وتقديم بعض التنازلات. وهذا لا يدفعها الى التنازل عن مواقعها، بل العكس، إذ تعمد الى «تكبير الحجر» ومضاعفة ملفاتها، كي تضحّي بعدد منها لاحقاً في سبيل الحفاظ على الحد الأدنى من مكتسباتها التي حصلت عليها طوال السنوات الماضية، ما يضمن بقاءها في السلطة بأي ثمن.

– القاعدة الثانية تكمن في اطمئنان هذه القوى الى وجود حاجة خارجية ما الى منع الانفجار التام، رغم أن كل عوامل الاصطدام الكبير موجودة وبكثرة، وأن هناك أفرقاء جاهزين لإشعال الفتيل. ومردّ هذه الثقة إلى أن تطمينات غربية قائمة على «عطف» تجاه مأساة اللبنانيين الاجتماعية، ولا سيما بعد انفجار المرفأ، تسهم في مدّ قوى السلطة بالأوكسجين، ولو طال انتظار البلد لتأليف حكومة، وبقاء حكومة تصريف الأعمال الى ما بعد انتهاء السنة الخامسة من ولاية العهد. وهذا ما يعطيها وقتاً إضافياً لتجميع أوراقها وصفوفها في مواجهة أي استحقاق داهم، محلياً وخارجياً.

شارك الخبر

مباشر مباشر

03:25 pm

مدفعية العدو تقصف مواقع في القطاع الشرقي جنوبي لبنان

03:22 pm

 المقاومة تزف الشهيد محمد مصطفى أيوب من بلدة سلعا

03:12 pm

مصرع عشرة مهاجرين وفقدان آخرين إثر غرق قاربين قبالة سواحل إيطاليا

03:10 pm

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: ارتفاع عدد الشهداء من الصحفيين إلى 151 صحفيا وصحفية منذ بدء العدوان

03:05 pm

الكرملين: بوتين سيزور كوريا الشمالية في 18 و19 حزيران

03:00 pm

معاريف عن قائد البحرية الإسرائيلي السابق: القتال في رفح صعب ويكلفنا أرواحا

02:52 pm

النائب فضل الله: جبهة لبنان لن تتوقف إلا بعد وقف الحرب على شعب غزة

02:48 pm

زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد: كان ينبغي حل الحكومة بدل حل مجلس الحرب

02:47 pm

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إصابة 16 عسكريا في معارك غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة

02:43 pm

“هآرتس”: رئيس الأركان ووزير الحرب يصادقان على تعيينات لضباط كبار في الجيش الاسرائيلي

02:37 pm

جيل بايدن تكسر صمتها: كان أسبوعاً صعباً لعائلتي!

02:35 pm

غارات حربية تركية استهدف العمادية في دهوك بكردستان شمال العراق

02:32 pm

حول مشاركته في أولمبياد 2024… مبابي يحسم موقفه!

01:55 pm

الطيران الحربي الإسرائيلي خرق جدار الصوت فوق النبطية والمناطق المُجاورة لها

01:27 pm

قصف مدفعي يستهدف اطراف بلدتي الجبين وشيحين جنوب لبنان

01:25 pm

التشيك: إصابات في انفجار ذخائر أثناء تدريبات للجيش

01:23 pm

سويسرا: بالخطأ تمت إضافة العراق والأردن إلى قائمة الموقعين على بيان حول أوكرانيا

01:22 pm

بالفيديو: توقف محركها.. ما مصير طائرة ركاب كانت متجهة إلى ملبورن؟

01:17 pm

أربع هزات أرضية في جورجيا في يوم واحد

01:16 pm

بالفيديو: أول تعليق لبشار الأسد على إصابة زوجته بالسرطان

01:12 pm

رونالدينيو يتراجع عن هجومه على البرازيل

01:10 pm

إيران: مدعو حقوق الانسان منحوا إسرائيل الحصانة لمواصلة قتل الأطفال

01:05 pm

شهيد بالغارة المعادية التي استهدفت سيارة في سلعا

01:03 pm

سلام: أعاد الله العيد علينا بالخير

12:56 pm

استهداف أطراف بلدات القطاع الغربي وأصوات القذائف تسمع في صور

12:43 pm

المجلس الأرثوذكسي: لانتخاب رئيس للجمهورية قبل اي حوار أو تشاور

12:40 pm

قصف مدفعي إسرائيلي على المنطقة الواقعة بين بلدتي الجبين ويارين

12:30 pm

بالفيديو: جريح اثر استهداف مسيرة معادية لسيارة عند أطراف الشهابية

12:25 pm

هآرتس عن كبار المسؤولين الأميركيين: إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين لدى حماس هما الشرطان الأساسيان للتوصل إلى اتفاق على الجبهة اللبنانية

12:22 pm

“حزيران حارّ”: ظاهرة الانقلاب الحراري تعود وارتفاع نسبة الرطوبة

12:09 pm

قصف مدفعي إسرائيلي على أطراف بلدة شبعا

12:03 pm

جهاز يمكن أن يخفف من آلام “صدمة الحب”!

11:49 am

الصين: بيان مجموعة السبع مليء بالغطرسة والأكاذيب

11:46 am

مدرب إنكلترا: أمامنا طريق شاق!

11:40 am

استهداف الاحياء الجنوبية لبلدة ميس الجبل

11:39 am

قصف معاد يستهدف أطراف كفرحمام وراشيا الفخار

11:37 am

البطريرك لحام للدول العربية والإسلامية: ضحّوا بمصالحكم وأموالكم وجيوشكم لإنهاء حرب الإبادة على غزة

11:34 am

الصحة السعودية توصي الحجاج بعدم التعرض لأشعة الشمس

11:33 am

أكبر عدد من القتلى في تاريخ الأمم المتحدة في غزة

11:30 am

ضحايا اثر حادث اصطدام قطارين في الهند