إستمع للخبر
شاركت مصر وقطر لاول مرة في الاجتماع الذي عقد في فرنسا بمشاركة أميركية سعودية، والتي اكتسب وفق مصادر ديبلوماسية لـ “النهار” طابعا سياسيا جراء مشاركة الممثلة الاميركية بربارا ليف الى جانب المندوب المصري. وقد تطرق المجتمعون الى الجانب السياسي بشكل عام والانتخابات الرئاسية بشكل خاص لملء الشغور الرئاسي باسرع وقت من دون تلميحات او تهديدات لعدم رغبة المجتمعين باتهامهم بالتدخل في هذه الانتخابات.
ونوهت المصادر بان الاعلان رسميا عن اجتماع يشارك فيه مستشارون هو مؤشر لتوسيع المشاورات لكي تشمل الشق السياسي، فباريس تريد تأكيد دورها كمحرك لحل الازمة اللبنانية التي باتت تهدد الامن الداخلي في البلد.
واشارت المصادر الى انه من غير المستبعد ان يحضر هذا اللقاء لاجتماعات اخرى يشارك فيها وزراء خارجية الدول المعنية للتحضير لاجتماع موسع ورفيع، “بيروت ١” على غرار اجتماع “بغداد ٢” لوضع صيغة لحل للازمة اللبنانية من جميع جوانبها السياسية والاقتصادية وتشارك فيه طهران كما شاركت في اجتماعات “بغداد ٢” بالاضافة الى دول اقليمية ودولية تتابع الملف اللبناني.
وتوضح المصادر انه رغم ان التوتر يسود العلاقات الفرنسية – الايرانية ما زالت قنوات التواصل مفتوحة بين البلدين وتسعى باريس بجهد يومي الى عقد هذا الاجتماع الذي قد يشكل منصة اطلاق للضغط على الطبقة السياسية اللبنانية لحل الازمة وانتخاب رئيس وتعيين رئيس لمجلس الوزراء وتشكيل حكومة تبادر الى القيام بالاصلاحات وفق مطالب صندوق النقد الدولي. كما ان الاجتماع يعبر عن الاستمرار في دعم لبنان من الدول الصديقة ومساعدته على الخروج من النفق سريعا وان وضعه على قاب قوسين من الانهيار.