ماكرون يستقبل الرئيس عون بالربط بين الإعمار والإصلاحات

الأحد ١٦ آذار ٢٠٢٥

ماكرون يستقبل الرئيس عون بالربط بين الإعمار والإصلاحات

ميشال أبو نجم – الشرق الأوسط

باللغتين الفرنسية والعربية (اللبنانية العامية)، غرد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ليل الجمعة على منصة «إكس» ليعلن أنه سيستقبل الرئيس اللبناني جوزيف عون، يوم 28 مارس (آذار) الجاري، بحيث تكون باريس أول عاصمة غربية يزورها منذ انتخابه يوم 9 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وسبق للرئيس اللبناني أن قام بزيارتين خارجيتين: الأولى إلى المملكة السعودية، والثانية إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الأخيرة المخصصة لغزة.

وجاء الإعلان عن الزيارة في إطار حديث ماكرون عن اتصال أجراه برئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من أجل تهنئته على «العمل الذي يقوم به والحكومة لضمان وحدة لبنان وأمنه واستقراره». واستفاد ماكرون من المناسبة ليوجه رسالة إلى السلطات اللبنانية، عبر سلام، مفادها الربط بين عملية إعادة الإعمار والحاجة إلى الإصلاحات التي يطالب بها المجتمع العربي والدولي ومؤسساته المالية منذ سنوات، والتي لم ترَ النور حتى اليوم. وكتب ماكرون: «ناقشنا آفاق إعادة الإعمار والإصلاحات التي تتطلبها. هذا العمل ضروري للبنان وللمنطقة بأسرها». وختم ماكرون رسالته بالتأكيد أن «التزام فرنسا تجاه لبنان لا يزال كاملاً، من أجل تعافيه ومن أجل سيادته».

ما جاء في كلام ماكرون ليس جديداً لجهة تمسُّك باريس بأمن لبنان وسيادته. لكن اللافت أن تغريدة الرئيس الفرنسي لم تأتِ على موضوع الدعوة لمؤتمر دولي لمساندة لبنان، التي سبق للرئيس ماكرون أن تحدث عنها أكثر من مرة، وخصوصاً لدى الزيارة التي قام بها إلى لبنان في 17 يناير (كانون الثاني) أي بعد 7 أيام فقط من انتخاب العماد عون لرئاسة الجمهورية. وكانت تلك الزيارة الثالثة من نوعها بعد الزيارتين اللتين قام بهما إلى لبنان عقب تفجيري المرفأ صيف عام 2020. وعجلت باريس في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي في عقد مؤتمر دولي لدعم لبنان أسفر عن وعود بمساعدات مختلفة تزيد على المليار دولار. بيد أن مصدراً مطلعاً في باريس أفاد بأن كل الوعود لم تنفذ والمساعدات التي وصلت إلى لبنان كانت «محدودة».

دور باريس بالحدود الجنوبية

تتابع باريس عن كثب «التحديات» التي يواجهها لبنان والتي ستتصدر محادثات الرئيسين ماكرون وعون، وعلى رأسها استكمال الانسحاب الإسرائيلي من النقاط الحدودية الخمس التي ما زال الجيش الإسرائيلي يحتلها، والتي لا يبدو أنه مستعد للتخلي عنها، وهو ما تنبئ به تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان الجديد إيال زمير. أما فرنسا التي حرصت على أن تكون، مع الولايات المتحدة، جزءاً من الهيئة التي تشرف على تطبيق الاتفاق المبرم في 26 نوفمبر (تشرين الثاني) لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» وتطبيق القرار 1701، فدأبت على تجديد المطالبة بانسحاب إسرائيل من المواقع الخمسة والتشديد على التطبيق الكامل للاتفاق الذي ينص على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية. بيد أن الصعوبة، وفق مصدر دبلوماسي في العاصمة الفرنسية، أن «كلمة السر موجودة في واشنطن وليس في باريس»، وبالتالي فإن الأنظار ستتجه إلى ما سيجري في إطار محادثات اللجان الثلاث، في حال تشكيلها وانطلاقها، التي أعلنت واشنطن عنها لتسوية ثلاثة ملفات: الأسرى، والانسحاب الإسرائيلي من المواقع الخمسة، وتسوية النزاعات البرية التي تتناول 13 نقطة حدودية بين الطرفين.

وبالطبع، كما يقول المصدر نفسه، فإن باريس «تعي المخاطر المترتبة على بقاء القوات الإسرائيلية» داخل الأراضي اللبنانية على الوضع الداخلي اللبناني وعلى أداء الحكومة وعلى ما يشكله ذلك «من حجة لـ(حزب الله) لرفض التخلي عن سلاحه».

الملف السوري

ثمة ملفات عديدة كثيرة ستكون على طاولة المحادثات يوم 28 مارس الجاري ليس أقلها أهمية الأوضاع في سوريا وما لها من انعكاسات على الداخل اللبناني وملف المهجرين وكيفية التعاطي معه بعد التغير الجذري الذي عرفته سوريا، علماً بأن فرنسا، كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، كانت تنهج خطاً متشدداً إزاء إعادتهم إلى بلادهم حيث تتمسك بالعودة الطوعية والكريمة والآمنة.

المؤتمر الدولي وشروطه

أما بالنسبة لتحديد موعد للمؤتمر الدولي لإعادة الإعمار في لبنان، فإنه مرتبط، وفق مصادر واسعة الاطلاع، بمجموعة من العوامل تتناول بداية مستوى المؤتمر (وزاري، رئاسي…) وتالياً عدم اصطدامه باستحقاقات عربية ودولية أخرى، علماً بأن لبنان ليس وحده في الميدان؛ إذ إن الدول العربية والخليجية بشكل خاص معنية بإعادة الإعمار في غزة وفي سوريا وبالتالي فإن لبنان في «حالة تنافس» مع الآخرين. وفي سياق متصل، ثمة استحقاقان أساسيان في المرحلة القادمة: أولهما، القمة العربية المقررة في شهر مايو (أيار) القادم، وثانيها المؤتمر الدولي الذي ترعاه المملكة السعودية وفرنسا حول الملف الفلسطيني، والذي سينعقد في نيويورك في شهر يونيو (حزيران) القادم. كذلك يتعين أخذ الوضع الدولي بعين الاعتبار والملف الأوكراني بالدرجة الأولى حيث يكرس الرئيس الفرنسي من أجله الكثير من الوقت والجهود.

يبقى أن المقاربة الموضوعية تفترض أن تعطى الحكومة الجديدة الوقت الكافي لمباشرة الإصلاحات التي تريد تنفيذها، والتي من شأنها «تشجيع» الأطراف المترددة على الانخراط في مساعدة لبنان، خصوصاً تلك التي صدمتها الحكومات اللبنانية السابقة ومعها الطبقة السياسية بوعودها الكثيرة التي بقيت وعوداً.

شارك الخبر

مباشر مباشر

10:59 pm

البيت الأبيض يأمل بأن تتفق روسيا وأوكرانيا على وقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً

10:55 pm

أميركا.. إطلاق سراح طالبة تركية احتجزتها إدارة الهجرة والجمارك

10:53 pm

الكرملين: روسيا تعرب عن امتنانها لواشنطن والرئيس ترامب على جهود التسوية في أوكرانيا وترحب بأي جهود أخرى

10:40 pm

“يديعوت أحرونوت” عن مسؤول أمني: سنواصل ضرب الحوثيين دون قيود واتفاق وقف إطلاق النار مع الأميركيين غير ملزم لنا

10:39 pm

‌‏رويترز عن مسؤولين أميركيين: إيران سلمت صواريخ فتح-360 إلى روسيا في 2024

10:38 pm

البعثة البريطانية بالأمم المتحدة: لا إمدادات لدى برنامج الأغذية العالمي والمدنيون خاصة الأطفال عرضة للموت جوعا

10:36 pm

قبل النهائي.. ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا

10:32 pm

وزير الخارجية التركي: يجب إنهاء البنية غير القانونية التي تمكن حزب العمال الكردستاني من استخدام السلاح بأي وقت

10:31 pm

الذهب يصعد مع تراجع الدولار وترقب محادثات التجارة بين أميركا والصين

10:28 pm

وزير الصحة: نعلن زيادة تغطية العمليات على نفقة الوزارة

10:18 pm

سفيرة الاتحاد الاوروبي: بناء مستقبل أفضل يبدأ بالسلام ولذلك نستمر في تأييد التنفيذ الكامل للقرار 1701

10:10 pm

وزير الخارجية العماني: جولة المفاوضات الرابعة بين أميركا وإيران ستنعقد في مسقط في 11 ايار

10:09 pm

بالأرقام من البداية إلى النهائية.. أرباح الأندية في “الحلة” الجديدة لدوري أبطال أوروبا 2025

09:59 pm

“القسام” تبث مشاهد من كمين مركب استهدف جنود العدو شرق مدينة رفح

09:55 pm

‌‏السفارة الأميركية في أوكرانيا: تلقينا معلومات عن هجوم جوي يحتمل أن يكون كبيرا في الأيام المقبلة

09:42 pm

محلقة إسرائيلية القت مساء اليوم قنبلة صوتية في بلدة يارون ولا إصابات

09:34 pm

ماكرون: ندعو إلى مقترح أميركي أوروبي لهدنة في أوكرانيا معزز بـ”عقوبات هائلة”

09:23 pm

ويتكوف: تسوية الملف النووي الإيراني بالحوار أكثر ديمومة من الحرب

09:16 pm

الرئاسة المصرية تكشف تفاصيل مباحثات السيسي وبوتين في موسكو

09:13 pm

ترامب: الرسوم الجمركية على الصين يجب أن تكون 80 بالمئة

09:11 pm

وحدة النقابات في “حزب الله”: اجتماع لجنة المؤشر حمل في طياته تثبيتا للعدوان المستمر على حقوق عمال لبنان

09:04 pm

لحام هنأ البابا لاوون الرابع عشر: نأمل أن تتحقق على عهده وحدة الكنيسة

09:02 pm

ارتفاع عجز الميزانية الأميركية منذ بداية العام

08:59 pm

البنتاغون ينفي تقارير تفيد بإلغاء زيارة هيجسيث لـ”إسرائيل”

08:56 pm

128 مرشحا للانتخابات البلدية في قضاء النبطية و14 طلب ترشيح لمقعد مختار

08:44 pm

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أكثر من 65 ألف طفل معرضون للموت بسبب انعدام الغذاء واستخدام الاحتلال سياسة التجويع ضد المدنيين

08:42 pm

الرئاسة السورية: الرئيس أحمد الشرع سيزور مملكة البحرين قريباً

08:40 pm

جامعة الروح القدس – الكسليك تكرّم إدمون رزق وتتسلّم أرشيفه الوطني

08:37 pm

البيت الأبيض: وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي زار البيت الأبيض أمس الخميس

08:37 pm

ندى كوسا تخطف الأنظار في مطار بيروت قبيل توجهها إلى الهند

08:34 pm

أمن الدولة في مرفأ بيروت أوقفت شخصاً بجرم النصب والاحتيال

08:26 pm

طوارئ الصحة: اصابة مواطن جراء القاء مسيرة معادية قنبلة على مجدل زون

08:24 pm

هيئة البث الإسرائيلية: “إسرائيل” تنوي مهاجمة اليمن مجدداً وزيادة وتيرة الهجمات كما تدرس توجيه ضربة لأهداف إيرانية

08:23 pm

القناة 12 الإسرائيلية: توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة سينطلق بعد أسبوعين

08:22 pm

المكسيك تُقاضي “غوغل” بشأن تسمية “خليج أميركا”

08:21 pm

فرنجية: للإلتزام باللوائح لأن التشطيب هو ضرب لمصداقيتنا

08:17 pm

البيت الأبيض: ترامب يتطلع إلى زيارة السعودية والإمارات وقطر

08:15 pm

العبسي هنأ البابا لاوون الرابع عشر: ليقدس الله اعماله من أجل خدمة الكنيسة

08:04 pm

أوكرانيا تعلن طرد دبلوماسيَّين هنغاريين اثنين ردا على إجراء مماثل من بودابست على خلفية اتهامات متبادلة بالتجسس

08:00 pm

جماهير باريس سان جيرمان تسخر من مبابي.. وجماهير ريال مدريد ترد

الأكثر قراءة